استيقظ سكان حي باب أغمات بالمدينة العتيقة في الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة الماضي على وقع انهيار جزء من السور المرابطي التاريخي لمدينة مراكش، مما أسفر عن خسائر مادية لحقت حوالي ثمان دراجات نارية كانت متوقفة في محطة وقوف الدراجات بجانب السور المنهار. جاء دلك ،في وقت تتواصل فيه أشغال ترميم الجهة الشرقية الممتدة من باب النقب إلى باب أغمات على مسافة 9 كيلومترات من طرف مقاولات متخصصة تعتمد في عمليات الترميم على مواد تتلاءم مع طبيعة المواد التي بنيت بها أسوار مراكش، خاصة بعد بروز تصدعات ومظاهر الهشاشة وإصابته بعوامل الإهتراء بقاعدته السفلى. وكان السور التاريخي الذي أصبح جزء لايتجزأ من مورفولوجية المدينة الحمراء ،قبل الشروع في عملية إعادة ترميمه في حالة يرثى لها بسبب مظاهر الهشاشة والإهمال التي طالتها مند عدة سنوات، في مقابل عجز المصالح المعنية بالمحافظة على الآثار والجماعة المحلية والوكالة الحضرية عن التدخل لرد الإعتبار لأسوار مراكش التي منها ما انهار وصار أنقاضا ومنها ما يعاني تدهورا يزداد إستفحاله مع تفاقم وتعدد مشاكل المدينة كالتصدعات والشقوق العمودية والتآكل وعدم تجانس المواد المستعملة في الترميم مع المواد الأصلية وتراكم النفايات والسلوكيات اليومية، التي تنم عن انعدام وعي المراكشيين بتراثهم التاريخي الذي يعتبر كنزا تاريخيا يجب الحفاظ عليه وصيانته من كل عبث وإساءة.