الدار البيضاء "مغارب كم":حنان غالب انتقل فتيل الاحتجاجات المقرونة بعمليات التخريب والفوضى إلى قرية «بولنوار» القريبة من مدينة خريبكة. ففي جماعة المفاسيس قرب القرية المنجمية حطان أقدم مجموعة من الشبان بإحراق ناقلة للفوسفاط وحوالي 200 لتر من حزام ناقل الفوسفاط. وقد عرفت « بولنوار» على امتداد صبيحة يومه الثلاثاء، أحداث شغب وإضرام نار بشارعها الرئيسي، ووضع متاريس من الحجارة وإطارات العجلات المحترقة ورشق السيارات على طول الطريق الرابطة بين هذه القرية المنجمية ومدينة خريبكة. وتعود تفاصيل الأحداث التي تشهدها «بولنوار» اليوم، إلى ما نفس الأسباب التي جعلت خريبكة وقراها المنجمية « حطان وبوجنيبة» واليوسفية وقرية « الكنتورى» تعيش على إيقاع احتجاجات عنيفة طيلة الأسبوع الماضي، إلى أزمة تدبير ملف طلبات الشغل التي توصلت بها مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط. وكانت مجموعة من شباب المناطق المذكورة، قد توصلت باستدعاءات التشغيل من طرف إدارة الفوسفاط، فاندلعت مواجهات عنيفة بين قوات الأمن وعدد المحتجين لم يتوصلوا بعد باستدعاء التشغيل، وأخرين رفضوا الخضوع لدورات تكوينية لتأهيلهم للشغل. ومن المرتقب أن تشهد مدينة خريبكة غدا، مسيرة احتجاجية كبيرة، من المقرر أن يلتحق بها عددا من سكان « بوجنيبة، حطان وقرية الكنتور» احتجاجا على ما يسميه دعاة المسيرة بتماطل « مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط » في الوفاء بالتزاماتها السابقة.