أسفر تدخل امني صبيحة أمس الأربعاء في حق أصحاب البذل البيضاء عن العشرات من الإصابات نقل بعضهم الى المستشفى، في الوقت الذي توقفت فيه أقسام المستعجلات عن العمل بعدد من المدن المغربية، تضامنا مع أزيد من ستة آلاف طبيب وطبيبة تعرض عدد منهم للضرب والتعنيف صبيحة أمس بالرباط. ومنعت قوات الأمن وفرق التدخل السريع، أصحاب البذل البيضاء من تنظيم مسيرتهم نحو البرلمان انطلاقا من مبنى وزارة الصحة. وطوقت قوات الأمن المتظاهرين الذين قدموا من مختلف المدن المغربية. وأفاد عضو في اللجنة الوطنية للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، ان أقسام المستعجلات توقفت عن العمل بجل المستشفيات الجامعية، بالإضافة الى أقسام المستعجلات بكل من طنجة وتطوان وفكيك ومدن أخرى، بينما توقفت مصالح مستشفى الأطفال بالرباط عن العمل، حسب المتحدث، وغادر الأطباء مصالح المستشفى. وشوهد والي امن الرباطسلا زمور زعير أمام مبنى وزارة الصحة، محاولا إقناع الأطباء بالعدول عن قرار تنظيم المسيرة، بعد تعرض عدد من الأطباء للضرب والتعنيف. وأمام إصرار المنظمين على تنظيم المسيرة، ابلغهم والي الأمن انه غير مسؤول عن قرار المنع، وانه "ينفذ فقط، والقرار سياسي وليس أمني". وانسحب ممثلوا الأطباء من لقاء عقد زوال أمس مع الوزيرة ياسمينة بادو، بعد ان حملتهم مسؤولية ما يقع في عدد من المدن المغربية بعد توقف أقسام المستعجلات، بينما ردد الأطباء شعارات تطالب الوزير بالرحيل، واتهموها بالكذب، بعد تصريحاتها الإعلامية التي ذكرت فيها بأن جل مطالب الأطباء استجيب لها، كما طالب الأطباء المتظاهرين باعتذار وزير الداخلية الطيب الشرقاوي ، بعد تعرضهم للضرب والتعنيف. واستنكر الدكتور بوبكري محمدين، "القمع الذي تعرض له الأطباء" وقال في تصريح ل "التجديد" "مسيرتنا تعرضت للقمع وللمنع التعسفي، إذ بعد ان وضعنا طلبا للترخيص للمسيرة في الآجال القانونية، نفاجئ بالتدخل الأمني الشرس". من جهة أخرى، أعلن المنسق الوطني لطلبة كلية الطب عن مقاطعة امتحانات الوظيفة العمومية بوزارة الصحة. وكشف المتحدث عن مقاطعة الامتحانات بدءا من اليوم الخميس الذي سيشهد تنظيم الوزارة للمباراة الأولى بمدينة مراكش. وأكد عبد الملك الهناوي، الكاتب العام للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، ان هناك مطالب عدة للأطباء، أهمها معادلة دكتوراه الطب بالدكتوراه الوطنية، والإدماج المباشر في الوظيفة العمومية للأطباء الداخليين في السنة الأولى، وتحسين ظروف الاشتغال، مؤكدا ان الطبيب "لم يعد بمقدوره معالجة المريض، في ظل ظروف العمل غير الإنسانية.