سؤال طرحه باتريك سنيل، مقدم برنماج "ورلد سبورت" على قناة "سي إن إن" الأمريكية الإخبارية، في مقال منشور على موقع القناة. ففي سن 26 سنة، يقول سنيل، من المفروض أن يكون اللاعب الأرجنتيني في قمة عطائه. غير أن العكس هو الحاصل. تكرر الإصابات أضر بأداء أفضل لاعب في العالم خلال السنوات الماضية، والذي كان من قبل يستفيد عدم تعرضه لإصابات بليغة منذ سنة 2008 مما ساهم في تسجيله لذلك الكم الكبير من الأهداف. النجم الأرجنتيني ساهم بصورة كبيرة في الفترة الذهبية لفريقه إف سي برشلونة على عهد المدرب الكبير بيب غوارديولا، ويرجع الفضل في تألقه ذاك، بالإضافة إلى المهارات المذهلة للساحر الأرجنتيني، أيضا إلا الاهتمام بأدق التفاصيل المرتبطة بحالته الصحية ونظامه الغذائي من قبل إدارة الفريق الكتالاني. الإصابات الأخيرة التي تعرض لها ميسي وصيامه عن التهديف فضلا المتاعب القانونية المرتبطة بقضية تهربه من دفع الضرائب أثرت ولا شك على عطاء مهاجم برشلونة. هذا الغياب الاضطراري الحاصل اليوم، يقول باتريك سنيل، قد يكون في صالح النجم الأرجنتيني الذي يحتاج إلى أن يرتاح قليلا من ضغط المباريات. الراحة ستكون مفيدة لليونيل ميسي قبل شهور من انطلاق مونديال البرازيل في الصيف القادم. حمل قميص المنتخب الأرجنتيني وشارة عمادته هو بدوره عبئ ثقيل على اللاعب الذي لطالما تمت مقارنته بالأسطورة دييغو مارادونا وإن كان بعيدا جدا على تقديم نفس المستوى مع منتخب "التانغو" مقارنة بمارادونا الذي قاد بلاده إلى التتويج بكأس العالم سنة 1986 وإلى نهاية مونديال 1990. في المقابل لطالما اتهم ميسي بعدم تقديم مستوى جيد مع منتخب بلاده مقارنة بأدائه ضمن صفوف برشلونة. غياب ميسي عن الملاعب فسح المجال أمام خصمه البرتغالي كريستيانو رونالدو، نجم ريال مدريد، للبروز بصورة أكبر في الدوري الإسباني ومع منتخب بلاده، حيث يبدو الأقرب للفوز بالكرة الذهبية بعدما هيمن عليها النجم الأرجنتيني خلال السنوات الأربع الماضية. النجم البرتغالي أظهر علو كعبه بصورة كبيرة هذا الموسم داخل الفريق الملكي ومنتخب بلاده، مما يؤشر على بلوغه لمستويات كبيرة من النضج. فهل يعود ميسي إلى سابق عهده وتستعر المنافسة من جديد بين اللاعبين الذين خلفا بصمتهما على كرة القدم العالمية في السنوات الخمس الماضية؟