استقبل سجن برج العرب، اليوم الخميس، بالإسكندرية، وسط إجراءات أمنية مشددة، الزيارة الأولى للرئيس المعزول محمد مرسي داخل السجن، وذلك عقب موافقة وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، على منح زيارة استثنائية لأسرة الرئيس المعزول، بمناسبة حلول العام الهجري الجديد، الأمر الذي انطبق على كافة المسجونين. وقال مصدر أمني، من داخل سجن "برج العرب"، إن السجن استقبل اليوم زوجة الرئيس المعزول ونجلته وأبنائه الثلاثة، وذلك عقب وصولهما إلى مقر السجن صباحاً، وسط إجراءات أمنية مشددة. وأضاف المصدر، أن الزيارة تمت في إحدى الغرف المجاورة لمقر حبس المعزول، بمبنى الحجز الوقائي، بجوار مستشفى السجن، وتمت في الوقت المحدد لها، دون أي استثناءات وفقاً للائحة قطاع السجون. وأشار المصدر إلى أنه طوال الفترة الماضية كان مرسي يتناول الطعام من داخل السجن، ولم يطلب أي وجبات غذائية من الخارج، مؤكداً أنه قد تم السماح له باستلام الحقائب عقب تفتيشها، بموجب لائحة السجون التي تسمح للمحبوس احتياطي تسلّم وجبات غذائية من ذويه من خارج السجن. وقال ،إن المعزول حرص على أن يظهر متماسكاً أمام أسرته، لكن أبناءه وزوجته بدا عليهم علامات الحزن، وحاولوا تمديد موعد الزيارة، لكن إدارة السجن لم تسمح بذلك، وطالبتهم باحترام اللوائح، الأمر الذي استجابوا له. وكشف المصدر أن "الفحوصات الطبية، التي تم أجريت على الرئيس المعزول داخل سجن برج العرب، بيّنت أن حالته الصحية مستقرة، ولا تستدعي وجوده داخل مستشفى السجن"، مشيراً إلى أنه يوجد الآن في غرفتين بالحجز الوقائي، في مبنى مجاور لسجن برج العرب، وسيتم نقله إلى أحد الزنازين خلال 8 أيام، لحين تجهيز مكان مناسب له، وذلك حرصاً على تأمينه داخل السجن. وأضاف أن "الرئيس المعزول منتظم في تناول الوجبات الغذائية وغير ممتنع عن تناول طعام السجن». كما نفى وجود أجهزة تكييف داخل الغرفتين الخاصتين بالرئيس المعزول بالحجز الوقائي، وقال: "مقر حبس المعزول غير مكيّف، ومن غير المقرر وضع أجهزة تكييف في الغرفتين المحتجز بهما، إذ إنهما غرفتان غير تابعتين لغرف مستشفى السجن، ولا تتطلب الإقامة بهما وجود أجهزة تكييف، على العكس من الوضع داخل بعض غرف المستشفى، والتي تستلزم الحالة الصحية للمرضى تكييفها».