جدد الرئيس المعزول محمد مرسي من داخل قفص الاتهام اليوم الاثنين تأكيده على أنه "الرئيس الشرعي للبلاد"، في الوقت الذي ذكر فيه التليفزيون المصري أن محكمة جنايات القاهرة قررت تأجيل محاكمة الرئيس المعزول مرسي إلى جلسة الثامن من يناير المقبل. ومن داخل قفص الاتهام نقلت وكالة الأناضول التركية عن مرسي مخاطبا قاضيه في الجزء الأول من جلسة محاكمته اليوم "أنا الدكتور محمد مرسي العياط الرئيس الشرعي المنتخب لهذه البلاد، وأنا محبوس بسبب الانقلاب، وموجود في هذا المكان قسرا وبالقوة، وهذا يمثل جريمة"، مضيفا "أقول للجميع إن ما يحدث الآن هو غطاء للانقلاب العسكري، وأحذر الجميع من تبعاته، وأربأ بالقضاء المصري العظيم أن يكون يوما غطاء للانقلاب العسكري الهدام الخائن المجرم قانونا". وكان مرسي قد ظهر في قفص الاتهام وهو يرتدي سترة ذات لون أزرق داكن، وبنطالا من نفس اللون، وقميصا أبيض، ومضى الرئيس المعزول قائلا للقاضي "لا مصالحة مع من يقتلون الشعب المصري كل يوم"، كما رفع شعار "رمز رابعة العدوية"، والتف حوله باقي المتهمين وهتفوا جميعا "يسقط حكم العسكر". وفي سياق متصل ذكرت مصادر بجماعة الإخوان المسلمين، أن الرئيس المعزول امتلأت عيناه بالدموع في قفص الاتهام داخل قاعة المحكمة، بمجرد رؤية محمد البلتاجي القيادي بالجماعة والمحبوس على ذمة القضية ذاتها، مضيفة أن مرسي، "واسى" البلتاجي في مقتل ابنته أسماء خلال فض اعتصام ميدان رابعة العدوية، قائلا "لا تحزن يا أخي..أسماء في الجنة". وفي غضون ذلك ذكرت مصادر أمنية أن أجهزة أمنية مصرية "سيادية" قررت نقل مرسي إلى أحد السجون لتنفيذ فترة الحبس الاحتياطي، بدلا من احتجازه في مكان غير معلوم منذ عزله في شهر يوليو الماضي، بحسب مصادر أمنية وقضائية. ولم يحدد من جهته القاضي أحمد صبري رئيس محكمة جنايات القاهرة التي تنظر محاكمة مرسي، المكان الذي سينقل له الرئيس المعزول لتنفيذ فترة الحبس الاحتياطي حتى الجلسة القادمة، مكتفيا بإعلان موعد الجلسة الثانية في 8 يناير المقبل. وفور انتهاء الجلسة، قالت مصادر امنية رفيعة المستوى للصحفيين ردا على اسفتساراتهم إن مرسي سينقل إلى سجن طرة (جنوبي القاهرة)، إلا أن مصادر أمنية وقضائية قالت للصحفيين لاحقا إن الطائرة المروحية التي أقلت مرسي من مقر المحاكمة في مقر أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس (شرقي القاهرة) لم تهبط في سجن طرة، مرجحة نقله إلى سجن برج العرب، غربي الإسكندرية (شمال)، وهو ما أكدته مصادر أمنية رفيعة لمراسل الاناضول. ويواجه مرسي مع 14 متهما آخرين من قيادات بالإخوان المسلمين ومسؤولين سابقين بالرئاسة، إبان فترة حكمه، تسع تهم، بينها التحريض على قتل وإصابة ثلاثة محتجين معارضين له أمام قصر الاتحادية الرئاسي (شرقي القاهرة) يوم 5 ديسمبر 2012، في أحداث سقط فيها أيضا قتلى وجرحى من أنصار مرسي.