أصيبت فعاليات فريق الجيش الملكي بخيبة أمل كبيرة بعد رفض رئيس الجمعية السلاوية عبد الرحمان شكري تسريح لاعبَيْه المتميزين حمدان والطلحاوي، رغم أن مدرب الجيش عزيز العامري كان يعلق عليهما آمالا كبيرة لملء الفراغ الذي تركه رحيل متوسط الميدان ولاعب المنتخب المغربي عصام الراقي إلى فريق الوحدة السعودي. وأكدت جميع المصادر أن إدارتي الفريقين كانتا على وشك إتمام الصفقة بعد أن ترك رئيس الجيش، الجنرال دوديفيزيون نور الدين القنابي، لرئيس الجمعية السلاوية عبد الرحمان شكري صلاحية اختيار لاعبين عسكريين لإقحامهما في عملية مبادلة مع اللاعبين المذكورين، مع الالتزام بدفع مبلغ مالي حدد في 50 مليون سنتيم. وفي هذا الصدد فقد وقع اختيار شكري في بادئ الأمر على لاعب الوسط الهجومي أمين قبلي، اللاعب السابق للجمعية والمغرب التطواني، في حين تردد في قبول اقتراح الجيش القاضي بالاستفادة من خدمات اللاعب العائد من الإعارة عادل السراج. لكن تدخل مدرب الجمعية السلاوية سمير عجام أعاد الأمور إلى نقطة الصفر، وذلك برفضه المطلق التخلي عن خدمات اللاعبين معا، لحاجته الماسة إلى خدماتهما، خصوصا أن الفريق سيعمل على تحقيق العودة بأسرع وقت إلى دوري الدرجة الأولى، وهو قرار امتثل له على الفور شكري، علما أنه كان قد تعهد خلال مرحلة التفاوض الأولية التي أفضت إلى تكليف عجام بمهمة تدريب الفريق بمنحه جملة من الصلاحيات، في مقدمتها الحرية الكاملة في تدبير الأمور التقنية، بما فيها في اختيار اللاعبين، سواء منهم الذين سيجري ضمهم إلى صفوف النادي أو الذين سيغادرونه.