منارة العرائش " El faro de punta Nador de Larache " بقلم الباحث محمد عزلي منارة العرائش صرح معماري متميز، و شاهد عيان على مرحلة الطفرة و الانطلاق إلى مصاف الحواضر العالمية.. بنتها الإدارة العامة للأشغال العمومية الإسبانية سنة 1914 على يد المهندس إيوخنيو ريبيرا " Eugenio Ribera "، و قد شكل بناؤها ثورة في هندسة المنارات على مستوى العالم آن ذاك، إضافة إلى أنها انفردت في عهد إنشائها بمعدات اعتبرت الأفضل و الأكثر تطورا و فعالية، مما أكسبها سبقا و تميزا على قريناتها في بقية أرجاء الكوكب بشهادة متخصصين إسبان عاصروا المرحلة. لا تزال منارة العرائش إلى اليوم تحظى بموقع وترتيب مهم ضمن الكاتالوغ العالمي للمنارات البحرية، إنها نموذج حي لتنوع الأشكال المعمارية ذات التميز العالمي بمدينة العرائش، كما أنها لا تزال محتفظة بكامل رونقها و عافيتها أو تكاد.. من هنا نتساءل.. لماذا لا تستغل كواجهة لتسويق المدينة وطنيا و دوليا ؟ لماذا لا تصبح مزارا سياحيا ينعش حركية المدينة و بالتالي اقتصادها ؟ ألا يمكننا مثلا تحويلها إلى متحف بحري على غرار نماذج عديدة على مستوى العالم ؟