بات أرباب ومسيرو عشرات المقاهي التي توفر خدمات تدخين الشيشة بمختلف شوارع وإحياء طنجة، ملزمين بالتوقف عن هذه الأنشطة غير القانونية تحت طائلة تنفيذ مسطرة سحب التراخيص الممنوحة لهم لفتح هذه المحلات مع تفعيل الإجراءات القانونية في حق المتورطين في تسيير هذه المقاهي. وتشير معطيات تحصلت عليها جريدة طنجة 24 الإلكترونية،أن سلطات ولاية جهة طنجةتطوانالحسيمة، التي يسيرها محمد يعقوبي، قامت خلال الأيام الأخيرة، عن طريق رجال السلطة واعوانها، بتوجيه عشرات الإنذارات إلى مسيري المقاهي المشار إليها بتهمة توفير خدمات تدخين “الشيشة”، تنبههم إلى وقف جميع الخدمات المرتبطة بهذه الأنشطة غير القانونية. وحسب ذات المعطيات، فإن مسيري هذه الفضاءات التي طالما أثارات احتجاجات أوساط واسعة من سكان المدينة، سيلتزمون بالعودة إلى ممارسة الأنشطة التجارية المرخص لهم مزاولتها والتوقف بشكل نهائي عن توفير خدمات “الشيشة”، تحت طائلة إغلاق محلاتهم بالإضافة إلى الوقوع تحت طائلة القانون. وتقول ذات مصادر طنجة 24، إن مختلف مقاهي “الشيشة”، موضوع سخط المواطنين، هي في الأصل محلات مرخص لها بمزاولة أنشطة تجارية في شكل مقاهي ومطاعم، غير أن أصحابها يسمحون فيها بمختلف الممارسات اللاأخلاقية وغير القانونية، التي تثير سكان الأحياء المحتضنة لهذه المحلات. وتتصدر مدينة طنجة، قائمة المدن المغربية التي تعرف نشاطا متزايدا لأوكار تعاطي “الشيشة”، حيث تسجل مصادر عليمة، وجود أكثر من 150 مقهى منتشرة في شوارع وأحياء عديدة من المدينة، أغلبها ينشط وسط تجمعات سكنية، بالرغم مما يثيره من الرفض في صفوف المواطنين، لا سيما أمام استقبال كثير من هذه المقاهي لأشخاص قاصرين من الجنسين. وتشن السلطات الأمنية، حملات متكررة ضد أماكن تدخين “الشيشة”، وهي في الأصل محلات مرخص لها بمزاولة أنشطة تجارية في شكل مقاهي ومطاعم، غير أن أصحابها يسمحون فيها بمختلف الممارسات اللاأخلاقية وغير القانونية، التي تثير سكان الأحياء المحتضنة لهذه المحلات. ويشير أمنيون، إلى مجموعة من الصعوبات التي تحول دون تحقيق الحملات ضد مقاهي الشيشة لأهدافها المنشودة، من جملتها مسارعة العديد من أصحاب هذه المحلات لإغلاق الأبواب، بمجرد ما يتناهى إلى علمهم خبر أي تحرك أمني، بالرغم من أن معظمها يتم بشكل مفاجئ ومباغت. ولا يقتصر دور هذه المقاهي، التي تنتشر على وجه الخصوص في شارع موسى بن نصير، شارع المنصور الذهبي، وساحة الأمم، على تقديم خدمات تدخين “الشيشة”، وإنما تحولت الكثير من هذه الفضاءات إلى أوكار لإتيان مختلف السلوكات، مثل استهلاك المخدرات والدعارة. غير أن ما يثير استغراب واستياء سكان العديد من هذه المناطق في وسط المدينة، هو جرأة بعض أصحاب هذه المقاهي، الذين جعلوا من محلاتهم أشبه بحانات ليلية، خلال الفترة الليلية، حيث يعمدون إلى إطلاق العنان لأصوات الموسيقى الصاخبة التي يصل صداها إلى داخل المنازل المجاورة، مما يحرم هؤلاء المواطنين من حقهم في الراحة، فضلا عما يصاحب ذلك من تنامي مشاهد مخلة بالحياء العام مثل مشهد المساومات بين بائعات الهوى والباحثين عن اللذة الرخيصة في محيط العديد من هذه المحلات.