أصدرت االكاتبة العرائشية أمال العورفة القدسي كتابها الثاني تحت عنوان "سر الجمال الأبدي" بعد كتابها الأول تكريم جمال المرأة الذي اصدرته باللغة الاسبانية ، وهو كتاب باللغة الفرنسية عن مطبعة سليكي بطنجة ، وفي الواجهة الخارجية لغلاف الكتاب رؤية واضحة عن محتوياته وبعض التأملات التي جعلت الكاتبة تنكب على هذا التخصص، مسلحة بتكوين علمي تقني دقيق.
جسد وروح نحن في حاجة إلى أساليب جديدة من التعلمات، حيث من اللازم أن نكون في تناغم مع أجسادنا، هذا النظام متوقف علينا، إلى رعايتنا وعاداتنا، فالجسد كان دائما في خدمتنا، وسيكون كذلك إلى النهاية. فالنظام الوظيفي لجسدنا يبهرنا ويدهشنا، حيث أنه متناسق بشكل عجيب ، وجسدنا في حاجة أن يكون محبوبا لدينا نظرا لوظائفه وأعماقه. فكل تربية تقوم على حب الجسد، وتعلمنا كيف نتعمق في معجزاته، فالتربية القائمة على تعليمات من شأنها أن تخلق كائنا في أحسن حالاته، يحس بجمال العالم ويستفيد منه. يجب أن نتقبل جسدنا، ونحبه ونحترمه، فهو النظام الأكثر تعقيدا في الوجود، ولكنه رائع كيفما كان الحال. والجسد صورة تمثل الوجود في طبيعته، حيث أن نظرة بسيطة للأرض وانعكاساتها وآثارها على الجسد، تحسسنا بالسكينة "سبحان الله" معجزة إلهية. كل يوم في حياتنا، يجب أن يكون يوم استفادة، يوم متميز، فمشوار العمر قصير، وينبغي ألا نضيعه في التوجس والقلق والدهشة. علما أن متوسط العيش والحياة عند الإنسان هي 76 سنة، أي حوالي 3952 أسبوعا، ضمنها 1317 أسبوعا نقضيها في النوم، وأنه لا يسمح لنا إلا ب 2635 أسبوع من الاستمتاع بالحياة، أي 63240 ساعة وهكذا فالخلاصة الجلية: أن حياتنا ثمينة، ثمينة بالقدر الذي لا ينبغي إهدارها طوعيا، وأن كل يوم لابد أن يكون نعيما وسعادة وليس مقاومة. على كل حال، "الحمد لله" نشكره تعالى في كل المناسبات، نقولها ونكررها بإيمان واعتقاد خالص وعميق.