أكد رياض مزور، وزير الصناع والتجارة، أن السوق الوطنية تعرف وجود 18 مضاربا رئيسيا يتحكمون في أسعار اللحوم الحمراء، مما يؤدي إلى رفع هامش الربح إلى مستويات غير مسبوقة. وحسب الوزير الذي حل في برنامج "لو ديبغييف" على قناة "MEDI1TV"، في مناظرة جمعته بالقيادي في حزب العدالة والتنمية، إدريس الأزمي، بينما كان الهامش التقليدي للاستيراد والتوزيع يتراوح بين 10 و15 درهمًا للكيلوغرام، فإنه حاليًا يصل إلى 40 درهمًا، أي أكثر من ضعف المعدل المعتاد. وأشار المسؤول الحكومي إلى أن هذه الهوامش العالية لا تعكس فقط ارتفاع تكاليف الاستيراد، بل تعكس أيضًا تحكم مجموعة صغيرة من الفاعلين في السوق، مما يؤدي إلى رفع الأسعار بشكل غير مبرر. وتابع المتحدث في جوابه على سؤال حول قرب شهر رضمان الكريم والتدابير الحكومية لمنع ارتفاع الأسعار، أن الحكومة اختارت تحرير عملية الاستيراد عبر إزالة الحواجز الجمركية والسماح بدخول 200000 رأس من الأغنام بهدف تعزيز العرض وخفض الأسعار، لكن رغم ذلك، لا تزال الأسعار مرتفعة، وهو ما يطرح تساؤلات حول مدى فعالية هذه الإجراءات أمام المضاربة القوية في السوق. وأصر إدريس الأزمي، في مداخلته، على ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة ضد هؤلاء المضاربين، متسائلًا إن كانت الحكومة قد أحالت أي منهم إلى النيابة العامة أو اتخذت تدابير قانونية واضحة، غير أن الوزير لم يقدم إجابة مباشرة حول هذا السؤال، واكتفى بالإشارة إلى أن الحكومة تراقب الوضع عن كثب.