جدد وزير الشؤون الخارجية والتعاون والإدماج الإقليمي بجمهورية الرأس الأخضر، خوسيه فيلومينو دي كارفالهو دياس مونتيرو، اليوم الثلاثاء بالرباط، التأكيد على التزام بلاده بتوطيد العلاقات الثنائية مع المغرب وتطوير شراكة استراتيجية قائمة على الاحترام المتبادل والتضامن الفاعل. وفي بيان مشترك صدر عقب اللقاء الثنائي الذي جمع بين وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ونظيره من الرأس الأخضر، نوه الوزيران بروابط الصداقة والتعاون المتميزة القائمة بين البلدين. كما أشاد الطرفان بمشاعر التقدير والاحترام المتبادل التي تطبع العلاقات بين قائدي البلدين الملك محمد السادس، رئيس جمهورية الرأس الأخضر، خوسيه ماريا بيريرا نيفيس. وفي هذا السياق، اتفق الوزيران على تنظيم أسبوع للترويج الاقتصادي في البلدين خلال النصف الثاني من سنة 2025. ويأتي هذا الالتزام في إطار الجهود المشتركة بين المغرب والرأس الأخضر، الرامية إلى تشجيع تبادل الزيارات بين الفاعلين الاقتصاديين والعمل معا لتحسين مناخ الأعمال والاستثمار، من أجل خلق بيئة مناسبة لتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص. وبعد أن استعرض الجانبان الدينامية المضطردة للتعاون بين البلدين، والتي وصفاها بالمثمرة في مختلف المجالات، أكد الوزيران على ضرورة تطوير هذا التعاون بشكل أفضل، بما ينسجم مع توجيهات السلطات العليا بالبلدين في القطاعات المنتجة للثروة ومناصب الشغل. ويتعلق الأمر، على الخصوص، بقطاعات السياحة، التكوين المهني، الخدمات المالية، الصيد البحري وكذا تدبير واستغلال الموانئ، التي تعد المحاور الرئيسية للمخطط الاستراتيجي للتنمية المستدامة 2022-2026 بجمهورية الرأس الأخضر. من جهة أخرى، أبرز الوزيران الأهمية التي يوليها قائدا البلدين الشقيقين لتطوير العلاقات الاقتصادية الثنائية، في إطار شراكة رابح-رابح. وفي هذا السياق، جدد بوريطة التزام المغرب بمواصلة مساهمته في جهود التنمية السوسيو-اقتصادية المبذولة بجمهورية الرأس الأخضر.