الرهان على لعبة الخاسرين في التخابات شتمبر2026:( ؟! ) ( 1/2) ليس حزب الإستقلال حزبا عاديا،في حياة المغرب والمغاربة،هو حزب وطني صرف ،أقوى كثيرا في رسوخه في التربة الوطنية ،والتاريخ الذي يورق دائما ،من دون مواسم الشتاء والصيف والخريف والربيع،،!فهو ليس فلاحة موسمية،ولا اعتباطيا وخارج سياق الزمن،ولايصح،وإن تبدلت أحوال الناس وطباعهم ،أن تبقى الشبهات تحوم حوله،!ما يجري تداوله عن صفقات مشاركته في حكومة الذئاب والضباع المفترسةوتبادل للمنافع،هو حالة مؤقتة،لظروف وملابسات ،نتفهم بعضها،ولكن نبغضها،في أمور كثيرة،لأنها محرجة وغامضة وملتبسة،تحتاج وضوحا أكثر ،ومحاسبة داخلية،لأسباب وجيهة،! قليلا،إلى الوراء لنفهم أكثر : *كل الأحزاب التي نعرف،من ( من جبهة الدفاع عن المؤسسات،إلى حركةالإقطاع الشعبية،إلى الإتحاد الدستوري وحتى حزب أرسلان الجديدي،وماتلا ذلك،من حزب الأحرار الأشرار،والأصالة والمعاصرة،المفتعلة،)،،،أقول كل هذه الأحزاب ،هي مجمعات بشرية انتهازية،تبحث عن الإثراء السريع ،وتدبير فن كيف ( نصبح أثرياء وحكاما مستبدين مفترسين في أقرب فرصة النتخابية ممكنة؟!)ماعدا أحزاب الإنشقاق عن بعضها( الإتحاد الوطني،للقوات الشعبية،والإتحاد الإشتراكي ،وأحزاب اليسار بأشكالها )وفي هذا التصنيف،أشعر بأحقية في معرفة الحقيقة الحزيبية والسياسية،وهي أن الأحزاب الإدارية التي صنعت صناعة في ( مختبرات الداخلية،ولا أقول أكثر من هذا ؟ ! )خلقت أساسا،لعرقلة مشروع حزب الإستقلال، وما كان يخيف صناع التماثيل الحزبية،هو مافي مثال قيادته وهرميته التنظيمية المحكمة،وقاعدته العريضة،إذ كان نموذجا أقرب إلى خيال المغاربة،في تقليده العربي الإسلامي والإنسوي ،( الإنسية المغربية )التحرري للزعامات الوطنية والقومية الكبرى،في أوائل الإستقلال ( النسبي !)حتى الإعلان عن ( حالة الإستثناء )التي قاومها الحزب ،ب( لا،لحالة الإستثناء )وكنت فيها على مستوى العرائش،في عمر صغير،بالشبيبة المدرسية ،وتكلفنا نحن في المدينة بحملة إلصاق مناشير المقاطعة،في الجذران والحيطان،وقراءة منشورات الحزب الداخلية،في مقر حزب الإستقلال ،! وكان علال الفاسي،رحمه الله،عنوان تجربة وطنية وتاريخية ،تحت رسم خطوط الدفاع عن الشعب ،وضمن شرعيتين ،تاريخية وقانونية ،وفي غاية الإنضباط،والتنظيم المحكم،والتعبئة ،يقودهاقائد زعيم ،ومفكر إسلامي لايشق له غبار ،،لأنه نسيج نفسه وتفرده في كاريزما تذكر المغاربة بالإصلاحيين الكبار وزعماء الأمة الكبار.!علال الفاسي أعاد احتدام الصراع الوطني حول الشرعية،والحكم لمن؟ وسيادة الشعب ،والدستور ،والتعادلية ،والديموقراطية كخيار ،جوهري ،لاشكلي ،صالح لخداع الواجهة فقط،كما أعاد احتدام صراع الأفكار والرؤى والأولويات ،ومحاربة الفساد والإستبداد،وعمل رحمه الله،على استعادة نهضة الأمة ،واستحث الخطى في تحقيق استرجاع الوحدة الوطنية،في الصحراء وفي المدينتين المغربيتين،( سبتة،ومليلية،) وكل الجزر الجعفرية المحتلة،مع طرح سؤال كبير : في ربط المسؤولية بالمحاسبة:( من أين لك هذا؟ )بعد أن شاعت ،آنذاك،فترة اشتعال الصراع،مع قوى فيودالية،بتقاليدها المرتبطة بالإقطاعية الفلاحية،وكانت شبيهة بإقطاع القرون الوسطى فيها أسياد أغنياء الأرض والفلاحة، وفيها فلاحون أقنان مرتبطون بالأرض،فكان أن شحذ الزعيم حجج ارتباط الإنسان بالأرض وقال قولته الشهيرة بشعار : ( الأرض لمن يحرثها )كما تنبه علال،كأمين عام لحزب الإستقلال،إلى أن الإنتخابات بلا تزوير للإرادة الشعبية،أداة وظيفية تهدف إلى محاسبة الساسة،والمستغلين للسياسة،على الأقل،كما تقول كتب،العلوم السياسية التدريسية،ومن الصعب هنا في هذا المجال،الضيق،حصر الريادة الإستقلالية وشرح الترابط بين الساسة وطوائفهم ببضعة سطور وكلمات،لذا سنلجأ،إلى التشبيه،: الوضع في المغرب الآن ،وفي اللحظة التي نكتب فيها،يشبه مسابقة،في حلبة ( حمير !) وجياد الخيل تتفرج وراء السياج،،.!هو تماما كمشهد فانتازي ،رسمه فنان سوريالي شهير يسمى( سلفادور دالي ) ولنشبه وضع المغرب الآن ،بمسابقة،في مقهى ألعاب إلكترونية صاخبة،الجو فيها مشحون ،بأدخنة السجائر ،وقعقعة الكؤوس،وأغاني أم كلثوم ،والناس ،تتمايل وتناقش بأصوات عالية،وبصراخ لا يسمعه الآخرون المكبوحون في مقاعدهم ،،،! وأخشى في هذا المهرجان ،والسيرك،السياسي،الكبير،أن أقول:نحن الآن في مغرب،آخر،لايشبه وجهه ولاسماته ولا ملامحه ،ولعبة النضال الحزبي والسياسي ربما انتهت،،،،،،والريع الذي تعيشه السياسة والإقتصاد،يتبخر،لشح الموارد،واستنزاف الإمكانيات والمقدرات،وكرة القدم ،والمونديال،دخلت هي أيضا في الرهان السياسي الذي لانريده خاسرا،،،والسياسة بالمفهوم الذي قرأناه وتعلمناه في قاعات الدروس السياسية،ماتت،أو في طريقها للموت ،!واللاعبون الحزبيون غافلون عن هذا،،!والحقيقة هي ما يقوله الواقع،،أن بعضهم،يتغافل لحاجة في نفسه ،أو أنه خائف مرتجف كالنعامة،تدفن رأسها،في الرمال ............؟!