ارتفعت وتيرة التكافل الاجتماعي بين المغاربة من أجل اقتناء الأضاحي وإدخال السرور على الفئات المعوزة من المجتمع حتى لا تشعر بأي نقص خصوصا في هذه الضرفية الصعبة بسبب كوفيد 19 ، و لذلك وقبل شهر تقريبا من عيد الأضحى المبارك، أطلقت جمعية "أبناء الحرفيين " بجماعة العوامرة عبر منخرطيها حملة من أجل جمع التبرعات تحت رقابة لجنة مختصة من داخل الجمعية لمساعدة الأسر الفقيرة على الحصول على الأضحية قبل حلول العيد الاضحى المبارك 2020، رسما لبسمة على ثغور الصغار، وتضامنا مع المستضعفين والمحتاجين. ولاقت الحملة تجاوبا سريعا من البعض من المحسنين الذين بادروا إلى المساهمة ودعم الحملة، مما أدى إلى جمع المساهمات لشراء الأضاحي وتوزيعها على الفقراء والمعوزين في مختلف أحياء مركز العوامرة والنواحي، قبل يوم واحد من حلول عيد الأضحى. وتعتمد جمعية التنمية المستدامة للحرفيين بجماعة العوامرة في أغلب الأحيان أسلوب التتبع والتحري للحالات الإنسانية والاجتماعية التي تستحق المساعدة من خلال المعاينة والزيارة المباشرة، وذلك لسد الباب على من يدعي الفاقة والحاجة. وقال مصطفى الربيعي ، رئيس الجمعية: "تمكنا من توزيع دفعتين تشملها 40 خروف أضحية في بعض أحياء بمركز العوامرة وبعض المناطق المجاورة، وهذا بفضل جهود المتطوعين بعد الله سبحانه وتعالى، ناهيك عن تدخلنا المباشر بين العديد من الأسر المعوزة وبعض المحسنين الذين تواصلوا بشكل مباشر مع المحتاجين". وأضاف مصطفى الربيعي "بعد إطلاق الدعوة مباشرة حصلنا على مبالغ عينة تمكنا عبرها من شراء الأضاحي، التي قمنا بتسليمها للأسر يومي الخميس قبل العيد حتى تتمكن من الاحتفال بالمناسبة". وزاد: "أعضاء الجمعية، انقسموا إلى مجموعات تكفلت بعضها بجمع الأموال، وأخرى بشراء الأضاحي، والاتصال بالعائلات المستفيدة، فيما تكلفت أخرى باقتياد الأضاحي إلى بيوت هذه العائلات". وقال مصطفى الربيعي "إن الجمعية توزع الأضاحي حسب مداخيل مساهمات العيد من طرف منخرطين الجمعية و المحسنين دون دكر أسمائهم همهم الوحيد وهدفهم هو مساعدة المحتاجين و المستضعفين ، فكلما ارتفعت المساهمات كلما اتسعت شريحة المستفيدين من الفئات الدنيا في المجتمع". واسترسل قائلا: "إن الجمعية تمنح الأولوية للأيتام ثم للنساء المهجورات أو المتخلي عنهن، واللواتي لا يملكن القدرة على توفير ثمن الأضحية، وبعد هذه الفئات يتم النظر في الأوضاع الاجتماعية الأخرى من خلال مساعدتها على إكمال التكلفة المادية للخروف بالنسبة لمن لديه بعضه ولا يستطيع توفير البعض الآخر". جدير بالذكر أن هذا العمل الإنساني الخيري، والذي يهم بالخصوص النساء الأرامل والمطلقات والأسر في وضعية صعبة والمعوزين، يندرج في إطار الأهداف السنوية القارة لجمعية التنمية المستدامة للحرفيين.