ارتفعت وتيرة التكافل الاجتماعي بين أعضاء جمعية عين عمار المتحدة من أجل اقتناء الأضاحي وإدخال السرور على الفئات المعوزة من سكان المنطقة حتى لا تشعر بأي نقص، لذلك وقبل شهر تقريبا من عيد الأضحى المبارك، أطلقت جمعية " عين عمار المتحدة " بجماعة الدريوش عبر منخرطيها حملة من أجل جمع التبرعات لمساعدة الأسر الفقيرة للحصول على أضحية قبل حلول العيد الاضحى المبارك، وذلك في نسختها الثانية ، رسما البسمة على وجوه الصغار، وتضامنا مع من حالت بينه وبين فرحة العيد قصر ذات اليد. ولاقت الحملة تجاوبا سريعا من بعض المحسنين الذين بادروا إلى المساهمة ودعم الحملة، مما أدى إلى جمع مساهمات مالية لشراء الأضاحي وتوزيعها على الفقراء والمعوزين في مختلف قبائل عين عمار والنواحي، قبل أيام من حلول عيد الأضحى. وتعتمد جمعية عين عمار المتحدة في أغلب الأحيان أسلوب التتبع والتحري للحالات الإنسانية والاجتماعية التي تستحق المساعدة من خلال المعاينة والزيارة المباشرة، وذلك لسد الباب على من يدعي الفاقة والحاجة. وقال رئيس الجمعية: "تمكنا من توزيع أضحية في بعض مناطق وقبائل المنطقة والسكان المجاورين ، وهذا بفضل جهود المتطوعين بعد الله سبحانه وتعالى، ناهيك عن تدخلنا المباشر بين العديد من الأسر المعوزة وبعض المحسنين الذين تواصلوا بشكل مباشر مع المحتاجين". وأضاف بعد إطلاق الدعوة مباشرة حصلنا على مبالغ عينة تمكنا عبرها من شراء الأضاحي، التي قمنا بتسليمها للأسر أيام قبل العيد حتى تتمكن من الاحتفال بالمناسبة". وزاد: "أعضاء الجمعية، انقسموا إلى مجموعات تكفلت بعضها بجمع الأموال، وأخرى بشراء الأضاحي، والاتصال بالعائلات المستفيدة، فيما تكلفت أخرى باقتياد الأضاحي إلى بيوت هذه العائلات". وقال أيضا "إن الجمعية توزع الأضاحي حسب مداخيل مساهمات العيد من طرف المحسنين، فكلما ارتفعت المساهمات كلما اتسعت شريحة المستفيدين من الفئات الدنيا في المجتمع". واسترسل قائلا: "إن الجمعية تمنح الأولوية للأيتام ثم للنساء المهجورات أو المتخلي عنهن، واللواتي لا يملكن القدرة على توفير ثمن الأضحية، وبعد هذه الفئات يتم النظر في الأوضاع الاجتماعية الأخرى من خلال مساعدتها على إكمال التكلفة المادية للخروف بالنسبة لمن لديه بعضه ولا يستطيع توفير البعض الآخر". جدير بالذكر أن هذا العمل الإنساني الخيري، والذي يهم بالخصوص النساء الأرامل والمطلقات والأسر في وضعية صعبة والمعوزين، يندرج في إطار الأهداف السنوية القارة لجمعية عين عمار المتحدة التي ساهمت بشل كبير في توفير أبسط شروط العيش الكريم لسكان المنطقة