أحمد رباص أصدرت مكاتب شبيبات اليسار الديمقراطي بمدينة العرائش (حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية – الشبيبة الطليعية – شبيبة النهج الديمقراطي) بلاغا مشتركا مؤرخا ب21 أبريل الحالي، يظهر من فحواه متابعة أعضاء المكاتب الثلاثة للمستجدات الطارئة والأجواء العامة التي تعيش في كنفها ساكنة المدينة والتي يتحسد سببها الرئيس في الأزمة الوبائية التي شهدها العالم بصفة عامة وبلادنا بصفة خاصة. وبعد تقديم أرقام ناطقة بالخسائر البشرية الناتجة عن الجائحة عالميا ومحليا، أشار البلاغ إلى أن أغلب الإصابات سجلت ضمن العمال وإلكادحين “نتيجة شجع واستهتار أصحاب الوحدات الصناعية بأرواح العمال والعاملات ونهج سياسة مناعة القطيع حفاظا على مصالح الرأسمالية العالمية وخدامها المحليين.” فضلا عن ذلك، يرجع البلاغ الإصابات المسجلة إلى أن الباترونا تضرب بعرض الحائط الإجراءات والتدابير المقررة من قبل السلطات للحد من تفشي هذا الوباء الذي يهدد الجميع. والنتيجة – حسب البلاغ – هي تحول الوحدات الصناعية إلى بؤر وبائية، ” كما هو الحال في مدن الدارالبيضاء وفاس آخرها العرائش التي وصل فيها عدد المصابين في الوحدة الصناعية لتصبير السمك إلى 47 إصابه ووفاء عاملة.” الخطير في الأمر، كما يوحي البلاغ، هو أن الحصيلة الكارثية مرشحة للارتفاع في وسط العاملات والعمال ما يجعل شبيبات اليسار الديمقراطي بالعراش تتساءل عن “فاعلية هذا الحجر الصحي للجماهير الشعبية”، وكذا عن الضامن لسلامتها في ظل الاستغلال والاضطهاد اللذين تعاني منهما. بناء على ما تقدم، تعلن الشبيبيات الثلاث عن تضامنها المبدئي واللامشروط مع كافة العاملين والعاملات بوحدات تصير السمك وتحمل السلطات مسؤولية المآل الذي صارت إليه الأوضاع بالمدينة، وتدعو السلطات المحلية والمديرية الإقليمية للصحة إلى توفير العلاج وتكثيف العلاجات المخبرية لكافة العمال بمعية أفراد عائلاتهم؛ وذلك من أجل تخليصهم من الضغوط النفسية. كما توجه شبيبات العرائش الثلاث تحية إجلال وإكبار للطواقم الطبية “التي تضحي بكل شيء من أجل سلامة الجميع”. نفس التحية وجهتها إلى عاملات وعمال النظافة الساهرين على نظافة المدينة رغم الجائحة. وفي الأخير، تهيب الشبيبيات عينها بالمواطنين والمواطنات إلى العمل بالإجراءات والتدابير الاحترازية والوقائبة، وعلى رأسها المكوث في المنازل وعدم الخروج إلا للضرورة.