علمت “رسالة 24″، أن إدارة شركة صناعة الأحذية “الصباط” بإقليم العرائش، قد قررت أمس الأحد، توقيف العمل بصفة مؤقتة بوحداتها الثلاث بمدينة العرائش والقصر الكبير والهيايضة (بروكيمار، ريكيبير، بوريلار)، لمدة أسبوعين. هذا وأهابت الإدارة العامة للشركة المذكورة – في بلاغ لها – بجميع العاملين بوحداتها الإنتاجية الثلاث، إلى الإلتزام بالحجر الصحي والنظافة طيلة فترة التوقف الاحترازي عن العمل، حي يث يرى جميع المتتبعون أن من شأن هذا القرار، أن يخفف من درجة الخوف والضغوطات النفسية التي يتعرض لها المستخدمون خلال ساعات العمل داخل هذا الوحدات الصناعية في ظروف الوباء. كما أكدت المصادر ذاتها، أن قرار الاغلاق، جاء عقب اجتماع طارئ نهاية الأسبوع المنصرم، بعمالة العرائش لتدارس سبل مواجهة خطر تفشي فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض كوفيد-19 القاتل، ببعض الوحدات الانتاجية ذات الكثافة العمالية الكبيرة بالإقليم، خصوصا بعد تحول مصنع تصبير السمك بميناء العرائش إلى بؤرة للوباء، نتيجة إصابة حوالي 13 من عمالها بالفيروس ووفاة واحدة منهم، الثلاثاء الماضي، وبعدما تم أيضا، التأكد من أن خطر العدوى سريع التنقل بين العمال داخل الأماكن المزدحمة والمغلقة. وكانت فعاليات مدنية وحقوقية محلية، قد دعت الأسبوع الماضي، السلطات الإقليمية بالعرائش، إلى التدخل العاجل من أجل إيقاف العمل بعدد من الشركات والمصانع للوقاية من انتشار فيروس كورونا، مشددة على أن الوضعية الراهنة تفرض التقيد بالحجر الصحي، وذلك لما يشكله استمرار العمل بها من تهديد للسلامة الصحية للعمال وللمدينة والإقليم ككل، منبهة إلى أن الأخطار الناجمة عن استمرار العمل بهذه الشركات والمصانع، ستكون دون شك مدمرة وكارثية على الصحة العامة المستخدمين والمجتمع والامن والنظام العام، مستحضرين في ذلك، وفاة عاملة ميناء العرائش بوحدة تصبير السمك. كما طالبت الهيئات المدنية والحقوقية نفسها، بضرورة التدخل أيضا، لإيقاف العمل بالضيعات الفلاحية لانتاج الفراولة، ومعامل تصبير السمك، وبالوحدات الانتاجية الأخرى المتواجدة بالإقليم، أو على الأقل توفير وسائل الوقاية من الجائحة، وتدبير وتنظيم نوبات العمل والعطل المبكرة، مع التخفيف من أعداد العاملين، حماية لهم ولأسرهم من الفيروس المستجد، مع العمل على تشديد المراقبة على هذا القطاع “الذي يعد في إقليمنا من القطاعات غير المهيكلة، ويتسم بالعشوائية وكثرة الاختلالات حتى قبل وصول هذه الجائحة العالمية.