طالب الاتحاد المحلي للاتحاد المغربي في بيان توضيحي توصلت الجريدة بنسخة منه الدولة المغربية بإيقاف كافة الوحدات الإنتاجية لمدة أسبوعين، كإجراء احترازي عملي للتقليص من تفشي الفيروس بالوحدات الصناعية والفلاحية التي أصبحت تعد بؤرا للفيروس.كما طالب السلطات الصحية بضرورة الرفع من عدد التحاليل في صفوف العاملات وتفادي ما وقع ليلة 18 أبريل 2020، حيث اضطرت العاملات للوقوف بباب المصنع لمدة 12 ساعة من أجل أخذ العينات في أوضاع جسدية ونفسية صعبة، أدت بهم للتجمع داخل الحافلات يضيف البيان . ودعا الى تقديم الدعم المعنوي لعاملات الشركة، لما بها من عدم الاستقرار نتيجة هذا الحادث من جهة، والإشاعات المؤججة للفتنة بين العمال والعاملات. ومن جانب أخر ثمن الاتحاد المحلي المجهودات المبذولة من طرف الجهات الساهرة على نجاح الحجر الصحي، وطال بضرورة تنفيذ تدابير الحجر الصحي داخل مختلف وحدات الإنتاج الصناعية والفلاحية بالإقليم ، وناشد كل العاملات بمعمل خيل كوميس إلى ضرورة الالتزام بالحجر الصحي داخل منازلهم والمساهمة الجماعية للحد من تداعيات هذا الوباء. بلاغ توضيحي في ظل الأزمة الخانقة التي يعاني منها العالم بصفة عامة وبلادنا بصفة خاصة جراء انتشار فيروس كورونا المستجد وما يشكله من تهديد على صحة وسلامة الجميع بدون استثناء حيث لا يفرق بين غني وفقير ولا بين مواطن ومسؤول. لم تنجو الاحياء والوحدات الإنتاجية في العرائش من هذا الوباء. فمنذ ظهور أول إصابة بفيروس كوفيد 19 بمعمل خيل كوميس، واتخاد قرار إغلاق المعمل لمدة 14 يوم، قصد أخذ عينات العاملات والقيام بالحجر الصحي، كثر الهجوم على النقابة والحديث عن مسؤوليتها ودورها في حماية العمال والعاملات. ونحن كمكتب محلي للاتحاد المغربي للشغل وجب علينا التذكير بعدة تدابير وإجراءات قمنا بها منذ انتشار الوباء. بتاريخ 18 مارس 2020 قمنا بمراسلة السيد عامل إقليمالعرائش، حيث نبهنا من خلال هذه المراسلة بعدم احترام الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا لدى مختلف المعامل والوحدات الانتاجية سواء بالمجال الحضري أو الضيعات الفلاحية، كما سجلنا ملاحظاتنا حول مشكل النقل وغياب اي تعديل على نظام العمل يراعي الاحتياطات في هذه الظروف الاستثنائية. في 20 مارس 2020، انعقد لقاء تفاوض مع إدارة شركة خيل كوميس وممثلي العمال تحت إشراف الاتحاد المحلي، حيث تم الاتفاق على: – توعية العمال والعاملات بفيروس كورونا واقناعهم باستخدام وسائل الوقاية والكمامات. – تخفيض عدد ركاب الحافلات إلى النصف. – إعفاء النساء الحوامل والرضع وذوي الملفات الطبية والأمراض المزمنة من الحضور، بناء على توجيهات مصلحة طب الشغل مع دفع ملفاتهم الى صندوق كوفيد 19. – فتح باب الرخص الاستثنائية لكل من أراد الحصول على عطلة غير مؤدى عنها. – تقليص عدد العاملات وتوقيفهن حسب لوائح الاقدمية، مع دفع ملفاتهم إلى صندوق كوفيد 19. أما فيما يخص إغلاق المعمل على إثر هذه الجائحة، فقد صرح لنا ممثلو الإدارة أن الشركة تنضبط إلى توجيهات الدولة المغربية الداعية إلى استمرار الوحدات الإنتاجية، وأن قرار الإغلاق لم يأخذ من طرف جانب واحد، بل حتى أن عملية توقيف 150 عاملة من مدينة القصر الكبير لم تتم إلا بعد إشعار الجهات المعنية. وعليه نخبر الرأي العام المحلي والوطني أننا كنا المبادرين إلى المطالبة بضرورة التزام أصحاب الشركات والضيعات المستمرة في العمل بضرورة توفير كل الوسائل الوقائية واتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية لمواجهة هذا الوباء، أما اليوم بعد وقوفنا على البؤرة الوبائية التي سجلت بمعمل تصبير السمك خيل كوميس والمتمثلة في وفاة عاملة وتسجيل إصابات اخرى، فإننا نسجل ما يلي: – تعازينا الحارة والمواساة القلبية، متمنين الصبر والسلوان لكافة أفراد عائلة الفقيدة. – مطالبتنا للفاعلين تقديم الدعم المعنوي لعاملات الشركة، لما بها من عدم الاستقرار نتيجة هذا الحادث من جهة، والإشاعات المؤججة للفتنة بين العمال والعاملات. – مطالبتنا لسلطات الصحية بضرورة الرفع من عدد التحاليل في صفوف العاملات وتفادي ما وقع ليلة 18 أبريل 2020، حيث اضطرت العاملات للوقوف بباب المصنع لمدة 12 ساعة من أجل أخذ العينات في أوضاع جسدية ونفسية صعبة، أدت بهم للتجمع داخل الحافلات. – تثميننا المجهودات المبذولة من طرف الجهات الساهرة على نجاح الحجر الصحي، ومطالبتنا بالسهر على ضرورة تنفيذ تدابير الحجر الصحي داخل مختلف وحدات الإنتاج الصناعية والفلاحية بالإقليم. – مناشدتنا كل العاملات بمعمل خيل كوميس إلى ضرورة الالتزام بالحجر الصحي داخل منازلهم والمساهمة الجماعية للحد من تداعيات هذا الوباء. وبعد وصول الوباء للمرحلة الثالثة ببلادنا (الذروة) Pic، نطالب الدولة المغربية بإيقاف كافة الوحدات الإنتاجية لمدة أسبوعين، كإجراء احترازي عملي للتقليص من تفشي الفيروس بالوحدات الصناعية والفلاحية التي أصبحت تعد بؤرا للفيروس. عن الاتحاد المحلي الكاتب العام عبد الخالق الحمدوشي