أفادت مصادر متطابقة محلية بمدينة العرائش، ل “رسالة24” ، أن حصيلة الإصابات بفيروس كورونا المستجد المسبب لمرض كوفيد-19، لا زالت في ارتفاع مستمر، حيث وصل عدد المصابين لحد الآن إلى 30 مصاب، بعد ظهور نتائج التحاليل المخبرية التي خضع لها عدد من مستخدمي معمل تصبير السمك بالعرائش، وبأن الحصيلة مرشحة للإرتفاع. وأفادت جهات مستقلة، أنه وتبعا لهذه الظروف المرتبطة بتفشي الوباء بالمصنع المعني الذي تحول إلى أخطر بؤرة للفيروس بالإقليم، فإنه من المرتقب أن تحل به لجنة اليقظة المختلطة خلال الساعات القليلة القادمة، قصد الإطلاع على بؤرة معمل تصبير السمك بميناء العرائش، وتحديد الإجراءات الوقائية الضرورية الإضافية التي من الممكن إتخاذها لتفادي توسيع رقعة الإصابات في صفوف المستخدمين الذين يقدر عددهم بحوالي 3000 مستخدمة ومستخدم. وكانت نتائج التحاليل التي توصل بها الفريق الطبي الإقليميبالعرائش، صباح السبت الماضي، والتي همت مخالطات عاملة معمل تصبير السمك بميناء المدينة، والتي توفيت الثلاثاء الماضي، بسبب إصابتها بكوفيد-19، قد كشفت عن إصابة مؤكدة ل 7 عاملات أخريات. وكان الفريق الطبي لمدينة العرائش، قد أخضع 86 عاملة من مخالطي المتوفاة، لأخذ عينات لهن قصد إجراء تحاليل مخبرية لها، لتؤكد النتائج أن 7 منها إيجابية، ما يؤكد إصابتهن بوباء كورونا، حيث تم وضعهن رهن الحجر الصحي بغرفة العزل لتلقي العلاج الضروري، فيما جاءت نتيجة 79 عاملة أخرى سلبية، ما يعني عدم انتقال العدوى لهن. غير أنه وبعد اكتشاف 23 حالة إصابة جديدة بالفيروس، أول أمس الأحد، فيبدو أن المعمل تحول إلى بؤرة لانتشار وباء كورونا بمدينة العرائش، خصوصا وأن من تأكدت إصابتهن، لهن أسر وعائلات، حيث يحاول الفريق الطبي الكشف على أكبر عدد من مخالطي العاملة الهالكة، حيث أخضعت، ليلة الجمعة صباح السبت، الماضيين، 17 عاملة أخرى لأخذ عينات لإرسالها إلى المختبر، في انتظار التوصل بنتائجها. يذكر أن عاملة في عقدها الثاني، قد توفيت، الثلاثاء الماضي، بحي الباركي بالعرائش، وتقدمت عائلتها للمكتب الصحي الجماعي بطلب إذن للدفن، لكن طبيبة بالمكتب أخبرت باشا المدينة بكون الهالكة كانت تعاني من سعال حاد، فطالب بنقل جثتها إلى مستودع الأموات لإخضاعها للتحاليل، فتم أخذ عينة من جثتها وإرسالها للمختبر، الأربعاء الماضي، فجاءت النتيجة خلال اليوم الموالي “إيجابية” تؤكد إصابة المتوفاة بوباء كورونا، ما استنفر الطاقم الطبي المدني والعسكري، الذي يعمل بشكل متكامل وموحد، في محاولة لتطويق الجائحة بالمعمل الذي يشغل أعدادا هائلة من اليد العاملة. من جانبه، قام المكتب المحلي لنقابة الاتحاد المغربي للشغل بالعرائش، بمراسلة عامل إقليمالعرائش، يوم 18 مارس الماضي، حيث نبه من خلال هذه المراسلة بعدم احترام الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا لدى مختلف المعامل والوحدات الانتاجية سواء بالمجال الحضري أو الضيعات الفلاحية بالعرائش، كما سجل المكتب النقابي ملاحظاته حول مشكل النقل وغياب أي تعديل على نظام العمل يراعي الاحتياطات الوقائية لحماية سلامة العمال في هذه الظروف الوبائية الاستثنائية. كما ناشد المكتب النقابي ل UMT بالعرائش في بلاغ له توصلت “رسالة24” بنسخة منه، كل العاملات بمعمل التصبير بجميع وحداته إلى ضرورة الالتزام بالحجر الصحي داخل منازلهم والمساهمة الجماعية للحد من تداعيات تفشي هذا الوباء، بعد اقتراح إغلاق الوحدة الصناعية المشار إليها لفترة تتراوح بين 20 يوما وشهر، ووضع العاملين بها تحت الحجر الصحي. وشدد البلاغ النقابي ذاته، أنه وبعد وصول الوباء للمرحلة الثالثة ببلادنا التي تمثل مرحلة الذروة Pic، فيجب إيقاف كافة الوحدات الإنتاجية لمدة أسبوعين، كإجراء احترازي عملي للتقليص من تفشي الفيروس بالوحدات الصناعية والفلاحية التي أصبحت تعد بؤرا للفيروس. وارتفعت الإصابات بفيروس كورونا المستجد بإقليمالعرائش لتصل وفق حصيلة أعلنتها المديرية الجهوية للصحة بطنجةتطوانالحسيمة صباح اليوم الثلاثاء، 21 أبريل الجاري، إلى 62 حالة مؤكدة، فيما بلغت الحصيلة الإجمالية للإصابات المؤكدة المتكفل بها على صعيد جهة طنجةتطوانالحسيمة، 426 حالة، بينما وصل عدد حالات التعافي إلى51 حالة، وحالات الوفيات إلى 15 حالة.