أكدت نتائج التحاليل التي توصل بها الفريق الطبي الإقليمي بالعرائش، صباح اليوم السبت، والتي تهم مخالطات عاملة معمل "خيل كوميز" لتصبير السمك بالمدينة، التي توفيت بسبب إصابتها بوباء كورونا، عن إصابة مؤكدة ل 7 عاملات أخريات. وأخضع الفريق الطبي بالعرائش، 86 عاملة من مخالطي المتوفاة، لأخذ عينات لهن قصد إجراء تحاليل مخبرية لها، لتؤكد النتائج أن 7 منها إيجابية، ما يؤكد إصابتهن بوباء كورونا، حيث تم وضعهن بجناح كوفيد 19 لتلقي العلاج، فيما جاءت نتيجة 79 عاملة أخرى سلبية، ما يعني عدم انتقال العدوى لهن. ويبدو أن المعمل تحول إلى بؤرة لانتشار وباء كورونا بمدينة العرائش، خصوصا وأن من تأكدت إصابتهن، لهن أسر وعائلات، حيث يحاول الفريق الطبي الكشف على أكبر عدد من مخالطي العاملة الهالكة، حيث أخضع، ليلة أمس (الجمعة/ السبت) 17 عاملة أخرى لأخذ عينات لإرسالها إلى المختبر، في انتظار التوصل بنتائجها. يذكر أن عاملة في عقدها الثاني، قد توفيت، الثلاثاء الماضي، بحي الباركي بالعرائش، وتقدمت عائلتها للمكتب الصحي الجماعي بطلب إذن للدفن، لكن طبيبة بالمكتب أخبرت باشا المدينة بكون الهالكة كانت تعاني من سعال حاد، فطالب بنقل جثتها إلى مستودع الأموات لإخضاعها للتحاليل، فتم أخذ عينة من جثتها وإرسالها للمختبر، الأربعاء الماضي، فجاءت النتيجة خلال اليوم الموالي "إيجابية" تؤكد إصابة المتوفاة بوباء كورونا، ما استنفر الطاقم الطبي المدني والعسكري، الذي يعمل بشكل متكامل وموحد، في محاولة لتطويق الجائحة بالمعمل الذي يشغل أعدادا هائلة من اليد العاملة.