محمد عزلي نظمت جمعية الشعلة للتربية والثقافة فرع العرائش، مساء الجمعة 28 فبراير 2020، لقاءً ثقافيا دافئا برحاب قصر المولى إسماعيل حيث مقر المركز الثقافي الإقليمي على شرف الروائي والناقد والباحث الأكاديمي المغربي الدكتور عبد الرحيم جيران، وذلك لقراءة وتوقيع روايته “الحجر والبركة” الفائزة بجائزة المغرب للكتاب 2019 صنف السرد، من منشورات دار الفاصلة بطنجة، بمشاركة الأساتذة د.سليمان الطالي، و د.عبد السلام دخان، وتسيير د.حسن امعمر. عبد الرحيم جيران من مواليد الدارالبيضاء سنة 1955. حائز على دكتوراه الدولة من جامعة محمد الخامس، رئيس قسم اللغات بالمدرسة العليا للأساتذة- جامعة عبد الملك السعدي بتطوان، أستاذ سابق لنظرية الأدب بماستر كلية الآداب بتطوان، عضو في اتحاد كُتّاب المغرب، عضو سابق في هيئة تحرير مجلة دفاتر الشمال، ومستشار بمجلة بلاغات. أما كتابه “الحجر والبركة” فهو ثالث أعماله الروائية بعد “عصا البلياردو” عن دار إفريقيا الشرق، و “كرة الثلج” عن دار الآداب، إلى جانب إنتاجاته الأخرى “علبة السرد” دار الكتاب الجديد المتحدة، 2013. – “في النظرية السردية” دار إفريقيا الشرق. – “إدانة الأدب” مطبعة النجاح الجديدة. – “ليل غرناطة” مجموعة قصصية عن دار الأمان، بالإضافة إلى مقالات متعددة في الرواية منشورة في كتب مشتركة ومجلات عربية. نقرأ من غلاف الرواية: “فلم يكن من ملاذ سوى ما تبسطه أمامك كازابلانكا من أمكنة، هربت إليها ضاجًّا من نفسك، قبل أيّ شيء آخر، لم تكن الألسنة حول أمّك هي التي تُطاردك هذه المرّة، بل شيءٌ آخر غامض، لا هيئةَ له، ولا ظلَّ، تستشعر وجوده، تلمسه في خفقة قلبك، وفي تردّد خطواتك، لكن لا تعرف ما هو، كنت تشعر- وأنت تذرع الشوارع، والساحات، والحدائق- أن المكان ليس هو المكان، كان يُنكرك، كان يتسلّل إلى عينيك مائعًا، من غير أبعاد، أو صلابة، لا نستطيع القول إنّك كنت لا تحسّ بالانتماء إليه، وإنّما بالتوه، عدم الانتماء قريب من الغربة ينزع منك ألفة الأشياء، أمّا التوه فله خصلة أن يمنحك الشعور بالضياع في عالم تعرفه حقّ المعرفة..”