وإعلان دار الآداب البيروتية عن فتح سلسلة للروائيين المغاربة الشباب في اليوم الثالث من أيام المعرض الدولي للكتاب والنشر بالدارالبيضاء نفدت رواية "كرة الثلج" الصادرة مؤخرا عن دار الآداب 2013 للروائي عبد الرحيم جيران، محققة بذلك نجاحا لافتاً. وقد أعطت بذلك صورةً حول الرواية المغربية، وحول مسألة إقبال القراء على النصوص المغربية. وقد صرحت في هذا الصدد رنا إدريس مديرة دار الآداب قائلة:"ثمة إقبال. هناك سيدة تسأل عن الرواية المغربية، فالقراء المغاربة صاروا يسألون عن الرواية المغربية، وهذا شيء جديد. يرغبون في معرفة ما يكتبه المغاربة، ويقومون بمقارنة بين الإنتاج المغربي والإنتاج المشرقي، واكتشفوا أن الإبداع المغربي لا يقل عن الإبداع المشرقي، وأن المغرب الثقافي لم يعد محصورا في النقد. أما عن نفاد رواية"كرة الثلج" للروائي عبد الرحيم جيران، فالسبب في اعتقادي يرجع إلى شخصية الروائي الذي يملك علاقات مع القراء، والطلبة، ويتواصل مع الجيل الجديد، وقد أدهشنا حجم الإقبال على حفل توقيع الرواية. أظن أن القارئ المغربي لديه ثقة في دار الآداب؛ لأن الدار لن تختار أي كاتب مغربي، ولكن ستختار أفضلهم. -تضيف رنا-كي يزيد الإقبال، يجب على الكتاب المغاربة -حتى يصير تبادل معرفي أوسع- التقليل قدر الإمكان من العامية المغربية في الرواية، مع الاعتراف أنه قد يحتاج المبدع إلى كتابة بعض العامية في حوارات الشخوص. لتنهي تصريحها أن دار الآداب على ثقة بأنها ستكتشف مواهب جديدة كل عام. وتعلن عن فتح أبوابها للأصوات المغربية الشابة في جنس الرواية عبر سلسلة تتناول الروائيين الشباب ما بين الثامنة عشر والخامسة والثلاثين". ويعود السبب في نفاد رواية"كرة الثلج" إلى الصدى الذي حققته الرواية الأولى للكاتب"عصا البلياردو" في وسط القراء المغاربة، وإلى شخصية الكاتب الذي يتميز بتواصله مع الجيل الجديد، واستخدامه الوسائط الحديثة في نشر أفكاره ونصوصه. هذا إلى جانب وضوح الرؤية،وصرامة الموقف بصدد العديد من القضايا سواء منها التي تتعلق بالثقافة أو المجتمع أو التحولات الحادثة في الوطن العربي.