البوصلة تشير إلى الوجهة لكنها لا تحملك إليها دشن مساء يوم الاثنين 31 أكتوبر، في الدارالبيضاء مشروع بوصلة الناخب الذي تنفذه إذاعة هولندا العالمية في المغرب بالتعاون مع باحثين مغاربة وهولنديين وعدد من أجهزة الإعلام المغربية. و تطلق محطة "هنا أمستردام" القسم العربي في إذاعة هولندا العالمية "بوصلة الناخبين" أون لاين الخاصة بالانتخابات البرلمانية المغربية كأداة مستقلة تساعد الناخبين على تحديد مواقفهم في الساحة السياسية. ويمكن استشارة بوصلة الناخبين بداية من يوم 31 أكتوبر 2011 على موقع لكم. كم، باعتباره شريكا إعلاميا في هذا البرنامج، الذي لا يتوخى التأثير في قناعات الناس سواء بالمشاركة أو المقاطعة، وبالأحرى التصويت للون معين. وتبقى بوصلة الناخب في النهاية مجرد وسيلة لتعريف الناخبين ببعض برامج الأحزاب. لكن عملية التصويت نفسها كما عملية المشاركة أو المقاطعة تبقى خيارا فرديا خاصا جدا بالناخب الفرد وفقأ لاعتبارات كثيرة ومعقدة قد يكون الكثير منها خارج نطاق اهتمامات مشروع بوصلة الناخبين. فالبوصلة تشير إلى الوجهة دون أن تحملك إليها. وبوصلة الناخب عي عبارة عن قائمة أسئلة يسهل استعمالها وتتعلق بآراء الناخبين حول القضايا السياسية الهامة والمواضيع الاقتصادية والاجتماعية. وتقارن البوصلة بين هذه الآراء وما ورد في برامج الأحزاب المختلفة. تم إعداد الأسئلة وما يتعلق بالمواقف السياسية للأحزاب بالتعاون مع فريق من الأكاديميين المغاربة المتخصصين في العلوم السياسية وذلك على أساس وثائق رسمية ومواقف الأحزاب السياسية المعلن عنها أو تصريحات زعماء تلك الأحزاب. هذا ولا تقدم البوصلة الانتخابية أية نصائح شخصية للتصويت بل توضح لكل من يستعملها موقعه في الساحة السياسية بحيث يكوّن صورة عن المسافة الفاصلة بين آرائه الخاصة ومواقف الأحزاب السياسية. والبوصلة الانتخابية مستقلة ولا علاقة لها بأي حزب أو مرشح أو سلطة. بل إنها تنطلق من أسلوب علمي يجعلها شفافة تماما وتتعامل مع جميع الأحزاب السياسية بالمساواة. وقد تم تطوير البوصلة الانتخابية في هولندا وبعد ذلك تم استعمالها في 34 دولة مختلفة من بينها هولندا وتركيا وكندا. وآخر تجربة كانت هي أيضاً الأولى التي تتم برعاية إذاعة هولندا العالمية، وذلك في تونس. - بشراكة وتعاون مع إذاعة هولندا العالمية