وكالات 11 أبريل, 2018 - 01:24:00 لقي 257 شخصا مصرعهم في حادث تحطم طائرة نقل عسكرية، صباح الأربعاء، شماليالجزائر، في أسوأ كارثة طيران في تاريخ البلاد. وحسب بيان لوزارة الدفاع الجزائرية، فإن "طائرة نقل عسكرية تحطمت صباح اليوم على الساعة السابعة و50 دقيقة (6: 50 ت.غ) بالقرب من مطار بوفاريك العسكري (في ولاية البليدة شماليالجزائر) وذلك داخل حقل زراعي خالي من السكان". ووفق المصدر ذاته، سقطت الطائرة بعد وقت قصير من إقلاعها في رحلة من مطار بوفاريك إلى ولاية تندوف (غرب) ثم مدينة بشار(جنوب غرب). وحسب حصيلة رسمية للوزارة، فإن الحادث خلف مصرع "247 مسافرا و10 أفراد من طاقم الطائرة، فيما يُعد أغلب القتلى من الأفراد العسكريين، إضافة إلى بعض عائلاتهم". ولم تؤكد الوزارة إن كان هناك ناجون في أم لا، لكن قناة "النهار" المحلية (خاصة) بثت لقاءات من عدد من جرحى الحادث بأحد المستشفيات. من جانبه كشف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الحاكم في الجزائر جمال ولد عباس أن من بين الضحايا 26 عضوا من جبهة البوليساريو. والطائرة المنكوية روسية الصنع من طراز "إليوشين" وتستخدم من قبل القوات الجوية الجزائرية في نقل الأفراد والإمداد. ولم تقدم الوزارة سببا للحادث لكن مصدرا أمنيا مطلعا قال للصحافة ان "المحققين عثروا على الصندوق الأسود للطائرة في حدود الساعة 10.30 دقيقة (9: 30 ت.غ)، ونقلوه من أجل إجراءات الفحص التقني". وأكد بيان سابق للوزارة أن "رئيس أركان الجيش، الفريق أحمد قايد صالح، على إثر الحادث، قطع زيارته التفقدية بالناحية العسكرية الثانية (وهران)، وتنقل فورا إلى مكان الحادث للوقوف على حجم الخسائر، واتخاذ الإجراءات اللازمة التي يتطلبها الموقف؛ حيث أمر بتشكيل لجنة تحقيق فوري للوقوف على ملابسات الحادث". ويعد هذا الحادث الأسوء في تاريخ الطيران بالجزائر سواء المدني أو العسكري بعد أن شهدت منطقة أم البواقي شرقي البلاد في يوم 11 فبراير 2014 سقوط طائرة نقل عسكرية من نوع "هركول سي 130" مخلفة وفاة 102 شخص، بينهم 4 نساء، ونجاة راكب واحد. وفي 24 يوليوز من العام ذاته، تحطمت طائرة سويسرية استأجرتها شركة الخطوط الجزائرية في شمال مالي خلال رحلة نحو بوركينافاسو؛ مّا تسبّب في مصرع 116 شخص نصفهم من الفرنسيين، وقالت التحقيقات إن الحادث نجم عن عدم تفعيل نظام مكافحة الصقيع.