قال عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب "العدالة والتنمية" إن حزبه يتحفظ من الدخول للانتخابات المقبلة والتي من شأنها، كما قال " أن تنتج نفس النخبة السياسية الظاهرة والمستترة المتحكمة"، مضيفا بأن في هذه النخبة "أشخاص فاسدون، وأصحاب سوابق لا علاقة لهم بالسياسة، لا يؤتمنون على الوطن، كانوا يتغنون بمناصرة مشروع الملك، ولكنهم ما أن ظهرت حركة 20 فبراير حتى اختفوا". وكان بنكيران يتحدث أمام تجمع لشبيبة الحزب عندما قال إن "جرعة الدستور غير كافية"، مطالبا الدولة ب "إشارات قوية وإصلاحات سياسية قوية حتى يستعيد الشعب المغربي ثقته في السياسة، وحتى يتسنى بالفعل ضمان انتخابات نزيهة". وفي تفسير تصويت حزبه لصالح الدستور الجديد أوضح بأن تصويتهم لم يكن "شيكا على بياض"، قبل أن يضيف "لسنا حزبا مأجورا، وأعلن من هذا المنبر...إننا لم نأخذ درهما واحدا كمقابل لخوضنا حملة الدستور". واستنكر الأمين العام في كلمته التي أورد مقتطفات منها موقع الحزب على الشبكة العنكبوتية، كل مساس بإرادة الشعب تسلبه حقه في اختيار من سيحكمه، وقال:"إذا عدنا للانتخابات في ظل لوائح انتخابية مطعون فيها، وتقطيع انتخابي مزور، وبطائق انتخابية فاقدة المصداقية، وفي ظل استمرار اعتقال الصحافي رشيد نيني، واعتقال باقي الأبرياء المحكومين وفق لقانون الإرهاب... فإن الانتخابات ستكون فاشلة ولو شارك فيها حزب العدالة والتنمية، ويكون من نتائج ذلك أن يشتعل الشارع من جديد، مما يعني دخولنا مرحلة جديدة شعارها خيبة الأمل". وخاطب بنكيران الملك بقوله:"أنت قائد الثورة ونحن معك يا جلالة الملك، الشعب المغربي يئس من الفقر ومن العوز، ومن النخبة السياسية التي تسلطت عليهم، والمغاربة يريدون أن يتصالحوا مع الدولة"، مؤكدا أن طريقة الحكم فيما قبل فاتح يوليو (تاريخ الاستفتاء على الدستور الجديد) لم تعد صالحة اليوم، على حد تعبيره. --- مفتاح الصور: عبد الإله بنكيران أثناء إلقاءه كلمته