04 مارس, 2018 - 11:25:00 في أول رد له على تصريحات عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة السابق، وصف عزيز أخنوش، رئيس حزب "التجمع الوطني للأحرار"، الخروج الإعلامي لأمين عام حزب "العدالة والتنمية" السابق، بأنه "تشويش". وقال أخنوش، الذي حل ضيفا على برنامج "حديث مع الصحافة" على القناة الثانية عشية ايوم الأحد، إن هذا "التشويش" خلق الأزمة بين مكونات الحكومة. ورغم اعترافه بأن "تشويش" بنكيران خلق أزمة داخل الحكومة إلا أنه نفى أن يكون تغيبه بمعية وزراء حزبه عن أحد اجتماعات المجلس الحكومي، التي تلت تصريحات بنكيران، بمثابة ردة فعل إزاء الموضوع؛ موضحا أن التزامات خارج أرض الوطن حالت دون حضورهم. وأوضح أخنوش: "إذا أردنا الاحتجاج لنا وسائل إعلام للتواصل والدليل هو وجود لمياء بوطالب "، مردفا قوله: "لا يجب أن يكون هناك تشويش لأنه عندنا مشاكل كبيرة". وعاد أخنوش ليوضح بأن تصريحات بنكيران خلقت فعلا أزمة بين قوى الأغلبية مفيدا "كانت هناك أزمة حكومية، ولا يمكن أن نقبل بالتشويش من خارج الحكومة، لأنه كلما كان التشويش كتخلق أزمة"، مبرزا أن "عقلاء الأغلبية اجتمعوا واتفقوا وتجاوزوا الخلاف". وفي المقابل نوه أخنوش بالاشتغال إلى جانب رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، وقال بأنه "مرتاح مع العثماني لأن ليس لديه خطاب مزدوج ويشتغل"، مردفا "نحن نثق في العثماني، والأزمة تم تجاوزها في اجتماعنا خلال توقيع ميثاق الأغلبية". وأكد أخنوش :"نثق في العثماني والحكومة ستسمر والأزمة التي وقعت كانت في أسبوع، وعقلاء الأغلبية اجتمعوا واتفقوا ". وكان بنكيران قد شن هجوما عنيفا ضد أخنوش محذرا من "زواج المال والسلطة" لأنه يشكل "خطرا" على المغرب، على حد قوله وذلك في إشارة إلى أخنوش، وهو رجل أعمال، يجمع ما بين أعماله ورئاسة حزبه ووجوده في الحكومة. وجاء تصريح بنكيران في شهر أبريل الماضي أثناء حضوره لقاء حزبي، عندما هاجم مباشرة أخنوش قائلا: "إذا أراد أخنوش يربح الانتخابات المقبلة، ما عندي حتى مانع، لكن يقولينا شكون هي الشوافة اللي قالت له بللي غتربح"، وذلك في إشارة إلى التحرك الحزبي لأخنوش وحزبه.