هاجم الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، ادريس لشكر، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، على خلفية تصريحات هذا الأخير، التي انتقد فيها لشكر وأخنوش. وقال لشكر خلال مشاركته في برنامج ساعة للإقناع، إن ما قاله بنكيران فيه إساءة لحزب العدالة والتنمية، وفيه إضعاف لقيادات الحزب التي هي مسؤولة عن الشأن العام، وتسيير الحكومة والجماعات المحلية ومجالس الأقاليم، مضيفا أن "أخطر شيء هو أن تكون في موقع التسيير وتكذب على الشعب المغربي وتتنكر له". وأضاف الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، أن بنكيران بخرجته الإعلامية لم يحترم التقاليد الديمقراطية، والأخلاق الديمقراطية، التي تتطلب منه عندما يخرج من مهمة الأمانة العام للحزب أن يفسح المجال لسلفه، موجها كلامه لبنكيران بقوله :"دعوا العثماني والحكومة التي تقودون أن يعملوا". وأثار خرجة بنكيران الأخيرة الجدل في الساحة السياسة، حيث وصل مداها إلى بيت الحكومة التي يقودها الأمين العام لحزب العدالة والتنمية سعد الدين العثماني، وهو ما دفع بالأخير إلى المسارعة بعقد اجتماع مع زعماء الأغلبية الحكومية من أجل رأب الصدع الذي خلفه كلام بنكيران. وكشف مصدر مطلع أن الأمين العام للبيجيدي ورئيس الحكومة سعد الدين العثماني عبر خلال اجتماع أول أمس بزعماء الأغلبية بمقر إقامته في حي الأميرات، عن اعتذاره غير المباشر من التصريحات التي أدلى بها بنكيران في حق كل من أخنوش ولشكر، متعهدا لزعماء الأغلبية بالحرص على عدم تكرار تلك الخرجات وأنه متمسك بالعمل مع أحزاب الأغلبية. وكان بنكيران، سخر في كلمة له على هامش الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني السادس لشبيبة حزب العدالة والتنمية، من رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش، مسُائلا إياه عن "الشوافة" التي أخبرته بأن حزبه سيتمكن من الفوز بالانتخابات التشريعية لسنة 2021، حتى يتعامل معها حزبه أيضا من الآن. كما تساءل بنكيران، عن الجهة التي منحت ضمانات لأخنوش بالانتخابات المقبلة، أم أن أخنوش يريد تكرار تجربة الحزب المعلوم في إشارة إلى حزب الأصالة والمعاصرة. وخاطب بنكيران أخنوش قائلا: "خلي خدمتك تبان عليك وما تخلعناش راه حنا مكنخافوش"، متسائلا لماذا أصبح أخنوش زعيما بين عشية وضحاها، مضيفا في الآن ذاته موجها كلامه لأخنوش: "خليني نقول ليك بأن زواج المال بالسلطة خطار على الدولة". ولم يتوان بنكيران أيضا في مهاجمة خصمه السياسي الذي ساهم في إفشال تشكيل حكومته، ويتعلق الأمر بإدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، الذي دعاه بنكيران إلى أن يعرف قدر نفسه. وقال بنكيران: "لا يمكن لحزب أكملوا له بمشقة فريقه البرلماني أن يفرض هيمنته على حزب له 125 نائبا برلمانيا"، موجها كلامه للشكر قائلا: "أنت أيضا لا تخيفنا ببلطجتك، فنحن لسنا مشاركين في لعبة السومو اليابانية".