03 يناير, 2018 - 10:17:00 دعا التحالف المدني لحقوق الانسان إلى إيجاد حل فوري للمشاكل التي تعاني منها مدينة جرادة، وتحسين ظروف اشتغال مستخرجي الفحم الحجري بالسندريات، الذين يعانون من مخاطر صحية عديدة منها احتمالية انهيار تلك الآبار فوق رؤوسهم. وقال عبد الرحمان بن دياب رئيس التحالف في اتصال مع موقع "لكم" إن التحالف المدني لحقوق الانسان قام بزيارة إلى مدينة جرادة والتقى مع عمال المناجم واستمع إلى شهاداتهم، ومن بينهم الناجي الوحيد من الحادثة، والذي يعاني لحد الساعة من اضطرابات نفسية بعد وفاة اثنين من أصدقائه أمام عينيه في ظروف مأساوية. وأضاف بن دياب أن عمال الساندريات يشتغلون في عمق يصل إلى أكثر من 30 مترا تحت الأرض لمدة تصل إلى 10 ساعات تحت الظلام من أجل أن يحصلوا في نهاية المطاف على مبلغ لا يتجاوز حاجز 80 درهما، في حين أن بارونات الفحم يبعون هذه المادة بأثمان مضاعفة. وأشار بن دياب إلى أن آبار مناجم الفحم بجرادة، تحصد سنويا ما بين شهيدين اثنين إلى خمسة شهداء، مضيفا أنه ومنذ إقدام إدارة مفاحم المغرب على إغلاق مقراتها بمدينة جرادة سنة 1998، وساكنة المنطقة تعيش الفقر والإقصاء الاجتماعي، خصوصا وأن الجهات المعنية لم تفكر في بديل لهؤلاء العمال، الذين أصبحوا بين عشية وضحاها عاطلين عن العمل، الأمر الذي دفع بنساء ورجال المنطقة "شبابا وشيوخا" إلى الخروج للبحث عن رغيف خبز بآبار الموت، التي تنعدم لأبسط شروط السلامة، خصوصا وأن هؤلاء يشتغلون بوسائل ومعدات بدائية وتقليدية. وأكد بن دياب أن مطالب ساكنة جرادة الاجتماعية عادلة وبسيطة جدا، حيث يطالب المحتجون بتوفير الشغل لشباب المنطقة، والالتزام بتنفيذ الاتفاقيات الاجتماعية المبرمة منذ سنة 1998، بالإضافة إلى إيجاد حل لمشاكل عمال مرضى السيليكوز المهنين المعتصمين منذ مدة طويلة، ومعالجة ملفهم المطلبي الموضوع تحت إشراف المكتب الوطني للهروكاربونات والمعادن، وتعويضهم عن العجز البدني وفق الاتفاقية الاجتماعية المؤرخة في 17 فبراير 1998، والتصريح بالأجور لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بالنسبة للعمال مصرحين وفق الاتفاقية المذكورة ، والإسراع في أداء متأخرات أجورهم.