03 يونيو, 2017 - 11:22:00 في الوقت الذي يشهد فيه المغرب احتجاجات عارمة بعدة مناطق، خصوصا بمناطق الريف حيث يخرج الآلاف من الناس يوميا للتعبير عن رفضهم لموجة الاعتقالات التي طالت عددا كبيرا من النشطاء، فضلا عن الوضعية "الحقوقية" التي يصفها قيادات من حزب "العدالة والتنمية" بأنها تشهد تراجعات خطيرة، خرج سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة من جديد عن المألوف، حيث أظهرت صور نشرت في مواقع التواصل الاجتماعي، أنه يحتفل بصعود سريع واد زم للقسم الاول من البطولة الوطنية الاحترافية لكرة القدم رفقة منتخبي حزبه من المدينة. واستهجن عدد من المتتبعين صمت كل من رئيس الحكومة، ووزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان فيما يجري بالريف والتدخلات الأمنية التي عرفتها مجموعة من الوقفات والمسيرات بربوع المغرب، في المقابل فضل العثماني الظهور إلى جانب أعضاء حزبه احتفالا بصعود فريق محلي للبطولة الاحترافية، في حين أصبح "الكلام" عن أحداث الحسيمة ممنوعا على مصطفى الرميد. ولم يصدر لحدود الآن أي موقف حكومي رسمي تجاه ما يقع في الريف خصوصا بعد حملة المداهمات والاعتقالات التي تعرض لها نشطاء الحراك، واقتحام للمنازل والمناوشات بين الأمن والمتظاهرين، في المقابل فضلت الحكومة خلال جلستي النواب والمستشارين تجاهل الأسئلة المتعلقة بما وقع بالريف، ورفض وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت الاستجابة لدعوة البرلمان لمساءلته. في المقابل حث بنكيران الحكومة بالتعاطي مع المطالب الاجتماعية والاقتصادية للحراك الشعبي بالريف، وذلك خلال لقاء جمعه مع قيادات شبيبة حزبه. تعليقات وتدوينات رواد الفايسبوك انتقدت بشدة صمت العثماني، فمنها تحول نقده إلى سخرية حيث كتب الكثير من النشطاء في العالم الأزرق " الصفة : رئيس الحكومة، المهنة : vu"، وآخرون اعتبروا أن هذه الحكومة لا تستطيع التدخل بعقلانية لحل مشكلة في إقليم بالمغرب ناهيك إذا حل الاحتجاج باقي المناطق، كيف ستتحمل المسؤولية".