21 أبريل, 2017 - 10:37:00 قال عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب "العدالة والتنمية"، إن حزبه هو "حزب سياسي وليس جماعة دينية أو طريقة صوفية تفكر في نفسها وتقول هل لا زلنا مجموعين وهل ذهب أحد منا إلى السجن، وهل لازلنا نستطيع القيام بالدعوة، وهل هذا الابتلاء محدود". وأضاف بنكيران في كلمة له أمام نواب حزبه، تم بثها مساء اليوم على الموقع الرسمي للحزب، أن "ما تعرض له حزب العدالة والتنمية زلزال كبير، وأن هذا امتحان للحزب وابتلاء"، قبل أن يشير إلى أنه "إذا قررنا التراجع فعلينا الانسحاب من العمل السياسي والذهاب إلى منازلنا". واعتبر الأمين العام للحزب أن "المسؤولية التاريخية تقتضي أن الحزب يواصل مساره الإصلاحي، وبما أن الشعب أعطى للحزب الثقة، فإنه يجب أن نتحمل مسؤوليتنا الكاملة، لأن ما نقوم به في صالح الوطن والدولة وفي صالح النظام أيضا"، قبل ان يعود بالقول إلى أنه "يجب علينا العودة إلى الشعب ونشرح له ما وقع، لأننا خلقنا أمل جماعي لدى المواطنين". وأورد بنكيران أنه "في الديمقراطية الذي يعطيك المشروعية يوجد في الأسفل أما الذي يوجد في الأعلى فلم يعطيك صوت ولم يمنحك الشرعية الانتخابية، ولهذا لا يجب أن ننوب عن أحد وأن نتفاهم مع لي لفوق لا يجب أبدا أن ننسى من يوجد في الأسفل حيت هوما لي وصلوك"، مبرزا "ساهمنا في الإصلاح ومساهمتنا لم ينكرها أحد، لأن الإصلاح سيرورة لم نبلغ بعد ما نود الوصول إليه". وخاطب بنكيران الذي أعفي من مهامه بعد مرور 5 أشهر على تنصيبه رئيسا للحكومة نوابه بالقول: "أنا مواطن عادي ماشي عيب تكون عندي رغبة نكون برلماني أو وزير تكون عندي تعويضات"، قبل أن يشير إلى أن "العثماني يبقى من الشخصيات البارزة لقيادة الحزب بعد المؤتمر الوطني المقبل". وهاجم بنكيران، محمد حصاد، وزير التعليم والتربية الوطنية، إذ أكد أن "حصاد مشا في اتجاه يبدو أنه يخدم مصالح أساتذة الفلسفة ضد أساتذة التربية الإسلامية، قبل أن يتساءل من أين جاءت كل هذه السرعة؟" وذلك في إشارة إلى المراجعات التي أقدم عليها حصاد بعيد تعيينه بخصوص مقررات التربية الدينية. وانتقد بنكيران بشدة حصاد رافضا المساس بالمقررات الدينية إذ قال في حديثه "أنت الآن وزيرا للتعليم تقود 300 ألف موظف يمس 7 مليون طفل"، متسائلا في ذات السياق: "هل تعتقد أنك ما زلت وزيرا للداخلية أش هاد الزربة كلا؟". وطالب بنكيران نوابه بالتصدي لمخطط حصاد بالقول "لا يجب السكوت عن مثل هذه الأمور، لكم دور في الدفاع عن بلدكم ومواطنيكم، أنتم الآن مرجع لكثير من الأحزاب التي ظهرت بعد الانتخابات إنها تريد أن تأخذ من الحزب طريقته ومنهجيته''، قبل أن يؤكد على أن "العدالة والتنمية ستساند الحكومة لأن هو الذي يقودها".