اعتبر الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، أن حزبه تعرض لزلزال كبير، في إشارة إلى التحالف الحكومي وطريقة تدبير المشاروات، مشيرا إلى أن الوقت لم يأت بعد لاستوعاب الأمور كلها، ومعرفة من الذي مهد لما حدث، وكيف وقع ذلك وعواقبه. وقال بنكيران في كلمته أمام برلمانيي حزبه قبل أسبوع، بثها الموقع الرسمي للحزب مساء اليوم الجمعة، إن الإنسان حين يكون في ظروف غير عادية مثل هذه، يجب عليه العودة إلى التفكير في الأمور التي ينطلق منها، مشيرا إلى أنه في النهاية الحياة عبارة هم امتحان وابتلاء واختبار، حسب قوله. وأوضح مخطابا نواب البيجيدي بالقول: "لأحسم معكم هذه القضية، إن إبعادي من تشكيل الحكومة وعدم وجود صلة لي بها كرئيس للحكومة ولا كوزير، هو آخر همومي إن كان ذلك هما لي"، مشيرا إلى أن البيجيدي هو "حزب سياسي وليس جماعة دينية أو طريقة صوفية تفكر في نفسها وتقول هل لا زلنا مجموعين وهل ذهب أحد منا إلى السجن، وهل لازلنا نستطيع القيام بالدعوة، وهل هذا الابتلاء محدود...". وتابع قوله في نفس السياق: "نحن حزب سياسي نتكلم مع الناس ولا ندعوهم للانضمام لنا لندخل معا إلى الجنة، بل نقول إن لنا تصورا لتحسين وضعكم في الحياة والحفاظ على هويتكم، مثل شخص يوقد النار لتنضج عليها خبزه وعشاؤه، والمواطنون يثقون فيه ويجربونه العام الأول والثاني حتى كيشيد ديك الشي"، وفق تعبيره. بنكيران كشف أن حزبه لم يمر عليه امتحان مثل هذا، قائلا: "الإشكال في هذا الامتحان ليس هو هل ستنحاز لهذه الجهة أو لتلك، بل ماذا سنفعل بهذا الرصيد الذي وثق فيه الناس، وصوت عليه الرجل الكبير وذاك الشاب الذب جاء من كندا ب4 تذاكر ليصوت علينا، وتلك المرأة في رأس الجبل والآخر في قاع أسرار"، هذا الرصيد كأمل جماعي خلقناه للناس"، لافتا إلى أن البيجيدي من الناحية الرمزية، حاز الأغلبية المطلقة في المدن الكبرى كسلا وطنجة وفاس وأكادير ومراكش من حيث عدد الأصوات. وأردف بالقول: "تصرفنا في هذا الرصيد لنا الحق فيه لكن في حدودن لأنه ليس لك ملكا لنا وحدنا بل ملك المواطنين، عكس الجماعة الدينية، فنحن في السياسة كل ما نقوله يكون للوطن ولا يبقى حصرا لنا"، مشددا على أن ما يقوم به حزب المصباح هو في صالح البلد والوطن والدولة والنظام والمجتمع والحزب، مضيفا:"وإذا كنا سنتراجع عن ذلك فنذهب إلى بيوتنا الآن".