19 أبريل, 2017 - 09:17:00 تجنب قيادي بارز في حزب "العدالة والتنمية" الرد على اتهامات وجهها الناطق الرسمي باسم "الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية" يونس مجاهد، وصف فيها قيادات من "البيجيدي" ب "الغلاة" الذين لن يتوقف حزبه في الرد عليهم. وقال القيادي الإسلامي المقرب من عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب "العدالة والتنمية"، إن الأمر "يتجاوز (الاتحاد الاشتراكي ) وأن ما يقع يتعلق بمؤامرة كبيرة يتعرض لها (العدالة والتنمية) وكل من يدافع عن استقلالية القرار الحزبي". المصدر ذاته، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أكد في تصريح لموقع "لكم"، أن "لا أحد يخفى عليه أن الحكومة الجديدة لا تعبر عن نتائج الانتخابات، لذلك حاولت القوى السلطوية فرضها على أرض الواقع". وأوضح القيادي في حزب "العدالة والتنمية"، وعضو أمانته العام، أن "هناك إرادة لإدماج جزء من القيادة في الحكومة وإلزامها بالصمت في مقابل عزل قيادات أخرى (مزعجة) والاستفراد بها واتهامها بالغلو من أجل تعميق الشرخ داخل (العدالة والتنمية)". وفِي نفس السياق، قال عضو آخر في قيادة "العدالة والتنمية"، فضل عدم ذكر اسمه في تصريح للموقع، إن "فرض حكومة العثماني بهذه الطريق تعبير عن إرادة سلطوية تريد تحجيم أصوات الناخبين والتقليل من أهمية العمل السياسي وجعل القرار الحزبي شكليا بلا مضمون سياسي". وحسب تدوينات اطلع عليها موقع "لكم" لقياديين في حزب "العدالة والتنمية" نشروها على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر أن هناك انقسام داخل قيادة هذا الحزب حيال موقفهم من الحكومة الجديدة. الرحموني: هناك هجوم كاسح للسلطوية على المجال العام خالد الرحموني، عضو الامانة العامة للحزب، تساءل: "القضية الأساس هي .. ما مصير قضية الإصلاح الديمقراطي.. وما مستقبل الرد السياسي لقوى الدفع الديمقراطي، التي من المفروض ان تستعيد المبادرة من جديد، على الهجوم الكاسح للسلطوية على المجال العام.. والتي تلتهم السياسة كنضال نبيل وفعل ملتزم بالقيم والدفاع عن الشعب والقضية". وأضاف الرحموني، في تدوينة على الفايسبوك، أن "بعض ما يجري هو نسف للتجربة الحزبية المغربية المستقلة الارادة.. وتزييف للمواعيد والعناوين والمفردات، تلك هي المعركة في العمق.. وهي معركة كل الديمقراطيين". وأكد الرحموني أنه "لا يجب أن ننهك أدوات الكفاح السياسي في التناقضات الثانوية أو سوء التقدير للموقف أو سوء الفهم والتفاهم"، موضحا أن "الثقة والمصداقية رأسمال وجب أن يثمن لا أن يبدد، في الحاجة إلى استعادة الوعي بجوهر الصراع". الشيخي: لا وقت للاحتفال بالانتصارات للذات من جانب آخر، نبيل الشيخي، عضو أمانته البيجيدي ورئيس الفريق النيابي للحزب في مجلس المستشارين، فيما يشبه بالرد على مصطفى الرميد، إن " اللحظة ليست للانتصار للذات وللحسابات الصغيرة، والسعي لإثبات امتلاك الحقيقة من خلال ترويج جزء من المعطيات بمعزل عن جوهر الأمور وسياقاتها، والانخراط في متاهات لا تجدي". وأضاف الشيخي في تدوينة عممها على حائطه الفايسبوكي، أنه "بقدر ما يلزم أن تكون هذه اللحظة لحظة تعبئة جماعية لتجاوز الأعطاب الحقيقية للمرحلة، وانتظار تقييم المرحلة بما لها وما عليها داخل المؤسسات، والبحث عن شروط وممكنات الاستدراك الجماعي، والتطلع إلى المستقبل بعيدا عن غرور وأوهام الوعي الزائف".