بشكل عنيف، وغير متوقع، هاجم خالد الرحموني، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، في تدوينة على الفايس بوك من أسماها "بعض قوى اليسار -غير الديمقراطي- والذي يدعي انتسابا للديمقراطية واحتكارا لها، ويدمن على امتهان لغة التكفير الإيديولوجي والاستبعاد السياسي". ودعا الرحموني اليسار إلى "إجراء نقد ذاتي والتواضع أمام الشعب وتحمل تبعة فشله الذاتي في الانتخابات الأخيرة". وعاد الرحموني إلى مقارنة خطاب اليسار قبل انتخابات 7 أكتوبر بالنتائج التي حصلها، وقال إن هذا اليسار "سبق له أن شن هجوما كاسحا -لفظيا طبعا- على العدالة والتنمية، وبشر بإسقاط الحكومة ورئيسها سياسيا وانتخابيا، وحين هزيمته في ساحة المبارزة التنافسية تأكد الجميع من بوار كل شعاراته، وتيقن هو من هامشيته ومأزقه السياسي الحاد، وتثبت من كونه مجرد فقاعة وظفت انتهازيا وموضوعيا ودعائيا من قبل السلطوية ومضلليها للتشويش على المرحلة". مظيفا أن فئة من اليسار بقيت وفية "لذات النهج المغامر والعالي في العجرفة النخبوية، في كونه وفي لمهمته الأصلية التي هي نقض العدالة والتنمية بما يشبه أعمال قطع الطريق بأسلوب تهجمي غير ديمقراطي". الرحموني الذي أمعن في خطاب الشتيمة، تابع يقول: "وها هو لا يتقن سوى لغة الشتيمة والسباب ضد الحزب وقادته ورموزه، بل غدا بعض من قادته وحوارييه ومريديه يناكفون الشعب الذي بوأ العدالة التنمية الصدارة بالتهجم واتهامه بالجهل والمحافظة والخرافة".