09 يناير, 2017 - 02:35:00 قال المصطفى الرميد، وزير العدل والحريات ، وعضو الأمانة لحزب العدالة والتنمية، إن "رئيس الحكومة المعين عبد الإله ابن كيران رفض في بلاغه أن يكون في وضعية الرئيس المرؤوس"، مضيفا "رئيس الحكومة كان واضحا وصريحا لما اقترح تشكيل الحكومة المقبلة انطلاقا من أحزاب الأغلبية السابقة، التي تضم أحزاب العدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية والتجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية، لكن هذا العرض لم يتجاوبا معها." وأضاف المصطفى الرميد في حوار له مع موقع "عربي21"، أنه "لا يمكن لرئيس الحكومة أن يقبل أن تصنع له أغلبية، فهذا الأمر فيه إهانة لرئيس الحكومة ولحزبه ولإرادة الناخبين المغاربة"، مؤكدا على أن "عرض رئيس الحكومة، يعتمد على أحزاب الأغلبية السابقة التي تضم أربعة أحزاب وهي (العدالة والتنمية، والتقدم والاشتراكية، والحركة الشعبية، والتجمع الوطني للأحرار) وفقط". وعن سبب صدور بنكيران لبلاغ "انتهى الكلام"، قال الرميد إن "السبب هو الحزبين (الحركة الشعبية والتجمع الوطني والأحرار) أرادا فرض حزبين جديدين على رئيس الحكومة، لتكون الأغلبية الجديدة مكونة من ستة أحزاب، وهذا ما رفضه رئيس الحكومة"، مشيرا إلى أن رئيس الحكومة أصبح في هذه الحالة في وضعية "الرئيس المرؤوس"، حيث يشكل له الآخرون أغلبيته، و"هذا ما لا يكمن أن يقبل به" على حد تعبير المتحدث. وأوضح الرميد أن التصرف الذي أقدم عليه "أخنوش والعنصر" فيه مس بكرامة رئيس الحكومة، وتجاوز الأمر إلى المساس بكرامة حزب العدالة والتنمية ومناضليه، والاستهانة بقرار الناخبين المغاربة، ومحاولة إفراغ إرادة الناخبين المعبر عنها من مضمونها. وأكد الرميد أن " حزب لاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية كان الباب مفتوحا أمامه طيلة ثلاثة أشهر، لكنه رفض الدخول من باب رئيس الحكومة، واختار الدخول عبر باب السيد أخنوش"، مضيفا "لقد أخطأ الاتحاد الاشتراكي الوجهة، ورئيس الحكومة واضح عرضه يضم أحزاب الأغلبية السابقة فقط". وشدد الرميد على أنه إذا رفضا الحزبين "الأحرار والحركة الشعبية" مقترح رئيس الحكومة ( تشكيل الحكومة وفق الأغلبية السابقة)، و"أصرا على فرض شروطهما، فليس أمامنا إلا استمرار الأزمة، بل واشتدادها وزيادتها" يوضح الرميد. وعن رغبة العنصر، للتشاور مع رئيس الحكومة منفردا، قال الرميد، إن "لعنصر (زعيم الحركة الشعبية) أساء كثيرا إلى علاقته برئيس الحكومة، وأخطأ لما حشر نفسه في دائرة الأحزاب الأربعة، فهو يعرف مكانته الخاصة جدا عند رئيس الحكومة، ويعلم أن حزبه كان محط عطف كبير من طرف رئيس الحكومة، وهو نفسه له علاقة جيدة مع رئيس الحكومة". يذكر أن بنكيران، رئيس الحكومة المعين، أعلن هذا المساء، عن توقف المشاورات الحكومة في بلاغ رسمي وذلك رد على بلاغ المشترك الصادر عن الأحزاب الأربعة (التجمع الوطني للأحرار، الحركة الشعبية، الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، الإتحاد الدستوري)، يقيادة عزيز أخنوش، المقرب من القصر، أعلنوا فيهم التمسك بالتحالف الرباعي الذي شكلوه لدخول الحكومة وفق الخطاب الملكي ب"دكار".