عرفت منطقة سباتة إنزالا أمنيا مكثفا منذ ليلة السبت،الأحد 28 29 ماي 2011، فقد تم تطويق المنطقة بمختلف أنواع قوات الأمن. وتشكلت فرق الأمن من (وحدة الصقور، مكافحة الشغب، قوات البلير، القوات المساعدة ، شرطة المرور، وشرطة بزي مدني)، مدججين بمختلف أنواع العصي بما فيها العصي الكهربائية، الدروع المضادة للرصاص، الدروع الواقية كما تم استخدام أجهزة تنقل مختلفة: سيارات الأمن، الدراجات النارية الخاصة، ودراجات الأمن وسيارات سياحية وسيارات الإسعاف الخاصة بوزارة الصحة وحافلات نقل المدينة وسيارات الوقاية المدنية المجهزة بقاذفات المياه. إضافة إلى تجنيد مجموعة من العناصر المشبوهة لاستهداف مناضلي حركة 20 فبراير وسرقة بعض المعدات كالكاميرات والحواسيب والهواتف... أول تدخل ووقع أوّل تدخل أمني على الساعة 17 و45 دقيقة استهدف تفريق أول جموع المتظاهرين وكذلك ترويع سكان سباتة الذين تجمهروا لمشاهدة هذا الإنزال غير المعتاد لقوات الأمن. وتم تفريق المتظاهرين في اتجاه شارع مديونة الذي لم يتم إيقاف حركة المرور به معرضين حياة المواطنين للخطر. بعد هذا التدخل الأولي التئم المتظاهرون على شكل تجمعين، وإثر محاولة توحد المجموعتين في مسيرة واحدة تحركت الآلة القمعية ضد المتظاهرين الذين تفرقوا في مختلف أزقة حي سباتة مشكلين مسيرات صغيرة متفرقة استمرت في احتجاجها السلمي مؤازَرة من طرف ساكنة المنطقة من مختلف الفئات العمرية، في اتجاه شارع النيل. هاته المسيرات تعرضت لمطاردات فرق الصقور محاولة تكسير تلاحم الساكنة مع أعضاء الحركة. وفي خضم هذه المطاردة استطاعت المسيرات أن تلتقي في شارع النيل مشكلة مسيرة واحدة تجوب هذا الشارع. وقد حاولت سيارة إسعاف تابعة لوزارة الصحة يتكدس فيها عناصر من الشرطة بزي مدني، دهس المتظاهرين في محاولة يائسة لتفريق المواطنين. تم تطويق هذه المسيرة من مدخلي الشارع، وفي الوقت الذي حاولت فرقة من الصقور تفريق المسيرة وجدت نفسها وسط المتظاهرين، ولم تستطع الخروج من وسط الحشود إلا بعد تدخل مناضلي حركة 20 فبراير الذين يسروا عملية خروجهم، رغم العنف الذي مارسته قوات الأمن، وهم يرددون شعار: "سلمية سلمية..". القمع لم يستثني حتى الصبية والعجزة واستمرت عملية تجمع المتظاهرين ومطاردتهم لمحاولة تفريقهم بين مد وجزر لمدة ساعة ونصف، إلى أن تجمع من جديد المتظاهرون أمام كاريان بنمسيك وألقيت كلمة الختام بشكر سكان سباتة على نضالهم ومساندتهم لمطالب حركة 20 فبراير المشروعة. وتجدر الإشارة إلى أن القمع الهمجي لمسيرة اليوم الأحد 29 ماي طال حتى الصحفيين ومختلف الفئات العمرية دون تفرقة بين صبي أو امرأة عجوز... مما أسفر عن إصابات بليغة في صفوف المواطنين فاقت المائة حالة،كما تم رصد اعتقال عشرات المناضلين تم إطلاق سراحهم من بعد. لائحة المصابين سعيد بلمين : كسر في اليد متوفي أيوب: خلع على مستوى الكتف منير الكتاوي : صحفي إبراهيم الغبار حفصة تكروك حنان العسلاوي وأمها السعدية جغلالي أحمد مخلص رشيد بازي الرايس أحمد حمزة محفوظ: مختلف مناطق الجسم نبيل: كومة بوشعيب زائد عبد العزيز مزوزي: مختلف مناطق الجسم بوتاكة عبد اللطيف هشام خطابي فتيحة مستضرف: إصابة على مستوى الرجل حسين مرار عبد الله مواق بلفول محمد: مختلف مناطق الجسم بوبكر بنجلون: إصابة بليغة في الرأس ناصري مصطفى: خالد أحماض عبد الحميد هلال: آيت الحاج: إصابة على مستوى الكتف عبد الرحيم الرحماني: إصابة مستوى على مستوى الرأس نعيمة أغراض عبد الله الزريدي: كسر في اليد وجروح في الرأس عينوس: مختلف مناطق الجسم نجم الدوش: جروح غائرة على المستوى اليدين ناجم الدويشي: عبد المجيد مجتهد عبد المجيد فهيم سعيد رضيف رضوان بن خيا: جروح في الرأس وباقي مناطق الجسم إبراهيم الهاني حسين هادم: جروح في الرأس حسين الإدريسي