05 غشت, 2016 - 02:05:00 أعلن عدد من مناضلي حزب ''العدالة والتنمية'' (قائد التحالف الحكومي) اليوم الجمعة 5 غشت الجاري، عن نيتهم الانخراط في حزب ''الأصالة والمعاصرة'' (المعارض)، بعد تعرضهم لما اعتبروه ''اقصاءاُ وتهميشاً تعرضوا له في مختلف أقاليم المملكة من طرف قيادة ''البيجيدي''، مشيرين في ندوة صحفية نظمها حزب ''الجرار'' اليوم الجمعة إلى أن ''الضرورة اليوم تقضي الانضمام إلى ''البام'' وتجاوز ''أخطاء الماضي''. وأكد محمد لقماني، عضو المكتب السياسي لحزب ''الجرار''، أنهم ''في الأصالة والمعاصرة لا يهمهم أسباب الانسحاب من البيجيدي ولكن ما يهمهم هو أسباب الالتحاق بحزبنا ومدى الاقتناع بمشروعه وأفكاره وتنظيميه''، مشيرا إلى أن ''الحزب سيعلن قريبا عن التحاقات جديدة لعشرات القياديين بالحزب''، موضحا أن ''هناك قاعدة عريضة أبانوا عن رغبتهم في الالتحاق بالحزب''.
ومن جهته، اعتبر الراضي السلاوني، القيادي السابق في حزب ''العدالة والتنمية''، والذي يعتبر أحد أبرز الملتحقين بحزب ''الجرار''، أن ''التحول من البيجيدي إلى ''البام'' أقل ما يمكن أن نقول عنه ب''المعاكس''، مشددا على أن ''هذا التحول لم يأتي من فراغ بل جاء نتيجة مسلسل من ''زيف داخلي''، وإقصاءات ممنهجة، وسيطرة أصحاب المصالح على دواليب حزب بنكيران''. وقال السلواني في معرض حديثه، إن ''عددا من الإخوان اتصلوا بي وأكدوا لي طلب اتحاقهم ب ''الأصالة والمعاصرة''، لأن حزب ''العدالة والتنمية'' أصيب بالكولسة، ولم بعد هناك أي مبرر للاستمرار فيه، مفسرا ذك أن ''هناك تيار داخل الحزب يحفظ مصالحه ويدافع عنها بقوة''، مبرزا أن ''سياق هذه السنة يشبه مناخ 2011، لما تصدر حزب ''العدالة والتنمية'' الانتخابات التشريعية، الآن، ممكن للبام أن يتبوأ الصدارة في الانتخابات المقبلة لأن كل الشروط الموضوعية تتجه نحو ذلك''. السلواني، هاجم بشدة إخوان أالأمس في حزب ''العدالة والتنمية''، حيث وجه انتقادات لاذعة لعضو الأمانة العامة للبيجيدي وعمدة فاس، ادريس الأزمي، معتبرا أنه ''ساهم من موقعه في فوز الأزمي، إلا أنه صدم من طريقة تسيره، وبينه وبين التدبير المحلي غير الخير والاحسان''. وردا على اعتبار إخوانه في البيجدي التحالف مع ''حزب الأصالة والمعاصرة'' خط أحمر، أوضح السلواني: ''ربي بغاني نكون فاتح هذه الخطوة، في إشارة منه إلى انضمام عدد من أعضاء ''العدالة والتنمية''ّ إلى ''البام''، مشيرا إلى أن ''التحاقهم بالأصالة والمعاصرة جاء عن قناعة تامة بكونه حزبا وطنيا مغربيا، بعيدا عن الزيف الداخلي والاقصاءات وسيطرة أصحاب المصالح بحزب ''العدالة والتنمية''. إلى ذلك، كشف السلواني، أنه مباشرة بعد خروجه من حزب ''العدالة والتنمية''، انهالت عليه مجموعة من طلبات أحزاب، أرادت استقطابه، معلنا في هذا الصدد أن ''حزب الاستقلال في شخص أمينه ''حميد شباط'' اتصل بي وعرض علي الاتحاق بالاستقلال، بهدف كسب ود بنكيران، إلا أنني فضلت البام، لأنه حزب وطني، وإذا لم أجد راحتي فيه سأغادره بدون تردد''. من جهته، أكد عبد المالك المنصوري، العضو السابق في فرع حزب ''العدالة والتنمية'' بمراكش، أن الانضمام إلى حزب الأصالة والمعاصرة جاء ''بعد تأمل وتفكير عميقين لأن المغرب توفر على تعددية حزبية وبه مجموعة من الأحزاب اليسارية واليمينية والوسطية، وبعد تفكير رفقة الإخوان ارتأينا أن ننخرط في حزب الأصالة والمعاصرة''. وكشف المنصوري في معرض حديثه، أن ''البام ليس فوق الأحزاب، وهو حزب لكل المغاربة، يؤمن بالثوابت الوطنية، ويضم كفاءات جيدة، وله مشروع مجتمعي''، مشيرا إلى أن الامين العام للبام، إلياس العماري، استقبلنا بحفاوة كبيرة، وأكد لنا أن ''الحزب ليس ضد الاسلاميين''.