أعلن حزب الأصالة والمعاصرة عن انضمام عدد من الأعضاء السابقين في حزب العدالة والتنمية إليه، حيث تحدث المنشقون، في ندوة نظمها "البام" اليوم الجمعة بمقره المركزي بالرباط، عن أسباب التحاقهم بالغريم السياسي لحزبهم السابق. وقال محمد لقماني، عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، إن هناك عددا من أعضاء العدالة والتنمية الذين سيعلنون انشقاقهم عن الحزب، والالتحاق ب"البام"، مشددا على أن هناك "مفاجئات جديدة" سيتم الإعلان عنها، ومعتبرا أن القيادي السابق في "البيجيدي" الراضي السلاوني قد لعب دورا كبيرا في هذه العملية. الراضي السلاوني الذي يعتبر من أبرز وجوه حزب العدالة والتنمية الملتحقة حديثا بركب "الجرار"، كشف أن عددا من "الإخوان" في حزب "المصباح" يريدون الالتحاق ب"البام"، وأن "التحول لم يأتِ من فراغ، بل نتيجة مسلسل من المؤامرات والزيف الداخلي والاقصاءات وسيطرة أصحاب المصالح"، يوضح السلاوني. وفي الوقت الذي كان فيه حزب العدالة والتنمية ينتقد "أصحاب الشكارة"، يقول السلاوني، أصيب الحزب بهذا النوع من المرشحين، وأصبح يسيطر عليه تيار يدافع عن مصالحه، مؤكدا أنه كان من المؤسسين للحزب وكان يعرف قياداته قبل أن يؤسس، كما أنه تمكن من نيل العضوية في المجالس المحلية، وفي البرلمان بغرفتيه. ووجه القيادي السابق في "البيجيدي" سهام نقده إلى زميله السابق في الحزب إدريس الأزمي، عمدة مدينة فاس، معتبرا أنه "ليس بينه وبين التدبير المحلي إلا الخير والإحسان، وصدمت في تسييره"، يضيف المتحدث ذاته. وعن الحزب الجديد ل"إخوان السلاوني"، قال المتحدث إنه كان يعتبر حزب الإصابة والمعاصرة خطا أحمر وفق رؤية حزب العدالة والتنمية، مشددا على أنه لا ينبغي أن "تكون جبهة مسدودة بين الأحزاب المغربية إذا كانت تؤمن بالدستور". بدوره عبد المالك المنصوري، العضو السابق في فرع حزب العدالة والتنمية بمراكش، قال إن الانضمام إلى حزب الأصالة والمعاصرة جاء "بعد تأمل وتفكير عميقين لأن المغرب توفر على تعددية حزبية وبه مجموعة من الأحزاب اليسارية واليمينية والوسطية، وبعد تفكير رفقة الإخوان ارتأينا أن ننخرط في حزب الأصالة والمعاصرة". وزاد المنصوري، في السياق ذاته، أن حزب الأصالة والمعاصرة "حزب مغربي كباقي الأحزاب وليس فوقها، والمنخرطون به مغاربة، وهو ليس حزب التحكم أو الاستبداد"، مبرزا أن الالتحاق جاء بعد قراءة القانون الأساسي ل"البام" وبناء على مقتضياته القانونية. "جئنا من مقاطعة النخيل في مراكش، وكنت على رأس اللائحة ومع ذلك تم إقصاؤها وتهميشها"، يقول المنصوري، مردفا أن "ما يقال عن الديمقراطية الداخلية لا أساس له من الصحة".