هم غاضبون و«ثائرون» كما سماهم السلاوني محمد الراضي. غادروا حزب العدالة والتنمية ليلتحقوا بخصمه اللذوذ الأصالة والمعاصرة . قدموا أنفسهم كمناضلين سابقين في حزب المصباح لكن تم تهميشهم ليقرروا ركوب الجرار. الملتحقون الجدد هم من الكتابة الإقليمية بمراكش ومن مكناسفاس تحولوا من من اتجاه إلى اتجاه معاكس كما قال عنهم السلاوني محمد الراضي الذي قدمه امحمد اللقماني بالشخص الذي لعب دورا في ما سماها "العملية التجميعية".
البرلماني السابق عن حزب المصباح وكاتبه الجهوي بجهة مكناسفاس محمد الراضي السلاوني أوضح أن التحول إلى حزب الأصالة والمعاصرة هو نتيجة مسلسل من المؤامرات والحيف الداخلي الإحصاءات وسيطرة أصحاب المصالح "مالين الشكارة" وأضاف أن حزب رئيس الحكومة أصيب بالكولسة. لم يكتف السلاوني بذلك ، بل كال سيلا من الانتقادات إلى قيادات العدالة والتنمية ومنه الوزير وعمدة فاس الذي قال إنه جلبه إلى فاس ، لكنه صدم في "هذا الأخ الوزير" مضيفا أن ليس بينه وبين التسيير والتدبير المحلي إلا الإحسان وزاد بقوله "صدمونا في التسيير ولا يفقهون فيه". البروفيسور والجراح مولاي أحمد المنصوري أحد المنتخبين المنسحبين من الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بمراكش ، قال بدوره "أن ما يقال عن الديمقراطية الداخلية في حزب المصباح لا أساس له من الصحة" بل قال إن هناك عقلية التحكم ، واستدل على ذلك باقصاءه كوكيل لائحة وتهميشه. نفس التهميش اعتبره المحجوب الفيلي الذي كان عضوا في الفضاء المغربي للمهنيين التابع للعدالة والتنمية أيضا الكتابة الجهوية بمراكش ، وأشار أن الحزب لا يحترم المساطير الداخلية مثلا على مستوى لجنة الترشيحات ، وقال إن المسؤول الإقليمي كان يفاوض الأعيان الذين كان يعتبرهم "مفسدين" ، ومقابل ذلك يؤكد انه تم إقصاء ثلاثة دكاترة من اللائحة بحزب المصباح بمقاطعة النخيل بمراكش ن طريق تزوير المحاضر كما قال، ووضع لائحة أخرى بدلا عنها. وهو ما علق عليه سعيد الهيشري بدوره ب" لا ديمقراطية داخلية ولا هم يحزنون .. هناك المكر والخديعة". للإشارة عقد اللقاء بمقر حزب الأصالة والمعاصرة، صباح يوم امس الجمع، بالمقر المركزي للحزب ، وأشرف على عملية الاستقطاب الراضي السلاوني، الكاتب الجهوي السابق لحزب العدالة والتنمية بجهة فاسمكناس، الى جانب عبد المولى الحرشي رئيس جماعة سيدي بوطيب بإقليم ميسور، وهما من لعبا دورا كبيرا خلال عملية التفاوض والترتيب لإلتحاق قياديي وأعضاء حزب العدالة والتنمية بجهتي مراكشآسفيوفاسمكناس بحزب الأصالة والمعاصرة. وتعتبر هذه ثاني ضربة موجعة يوجهها حزب الأصالة والمعاصرة لغريمه السياسي العدالة والتنمية، بعد إلتحاق الراضي السلاوني القيادي السابق بحزب العدالة والتنمية ورئيس مقاطعة سايس بفاس، بالبام عقب استقالته من "البيجيدي". اوسي موح لحسن / صور بوعلو