استعرض اعضاء حزب العدالة والتنمية الملتحقون بحزب الاصالة والمعاصرة، خلال ندوة صحفية عقدت صباح اليوم الجمعة بالمقر المركزي للحزب بالرباط ، اسباب ومبررات انسحابهم من حزب المصباح مبرزين مختلف الاختلالات وغياب الديمقراطية ومظاهر الفساد التي تنخر حزب الاسلاميين. وفي هذا الاطار أكد امحمد اللقماني، عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، أن ما يهم حزبه أكثر هو معرفة أسباب موجة الالتحاق بالبام أكثر من الوقوف عند ظروف الانسحاب من حزب العدالة والتنمية.
واتهم مصطفى الوجداني، البرلماني السابق بمدينة مراكش، عمدة مراكش المنتمي لحزب العدالة والتنمية، بالمساهمة في تبديد المال العام، مضيفا أن هذا الاخير فوت بقعا أرضية في الحي الشتوي بالمدينة الحمراء بحوالي 5 آلاف درهم، في وقت تشير فيه إحدى وثائق وزارة الداخلية إلى أن ثمن المتر الواحد في المنطقة لا يقل عن 2 مليون سنتيم.
كما أشار الوجداني، في كلمة له خلال هذه الندوة الصحفية، إلى ما وصفه بالقرار الانفرادي الذي اتخذه عمدة مراكش، والمتعلق بإزالة "الصابو" من شوارع المدينة الحمراء دون إشراك واليَ المدينة.
و استشهد الوجداني، في معرض حديثه عن مظاهر الفساد في تسيير مدينة مراكش، بالتوظيفات المشبوهة للأقارب، التي قام بها عمدة المدينة ونوابه، من خلال توظيف أبناءهم في مناصب مختلفة.
من جهته، توقف عبد المالك المنصوري، القيادي السابق في حزب العدالة والتنمية، عند الأسباب التي دفعته رفقة العديد من إخوانه إلى الانسحاب من حزب المصباح، وعرض مبررات التحاقه بحزب الأصالة والمعاصرة، ومن ذلك غياب الديمقراطية الداخلية في الحزب الإسلامي..
واعطى المنصوري دليلا على غياب الديمقراطية داخل حزب العدالة والتنمية، بإقصائه هو شخصيا على رأس لائحة النخيل بمراكش، رغم اشتغاله لأزيد من 15 سنة في العمل الجمعوي والحزبي بذات المدينة، قبل ان يختم بالقول إن شعار الزهد في المناصب "أكذوبة كبرى" يروج لها حزب العدالة والتنمية.
وكان الراضي السلاوني، الكاتب الجهوي السابق لحزب العدالة والتنمية، أول متحدث في هذه الندوة والذي خلف الذي خلف التحاقه في وقت سابق بحزب الاصالة وتالمعاصرة زلزالا داخل كل من حزب المصباح وحركة التوحيد والإصلاح..
وحيى السلاوني من اسماهم ب "الثائرين والغاضبين والمتمردين" من مراكشومكناس وفاس، في انتظار التحاق المئات من "الإخوان والأخوات الذين عبروا عن إصرار ورغبة جامحة للالتحاق في القريب العاجل بصفوف حزب البام التي اعتبرها رجة في المشهد السياسي. "
إلى ذلك، وبخصوص الجهات الملتحقة بحزب البام، تحدث امحمد اللقماني عن تنسيقية مراكش، التي تعد بالمآت، مؤكدا أن الحاضرين في هذه الندوة ليسوا سوى ممثلين عن باقي الملتحقين، ليتوقف بعد ذلك عند تنسيقية مكناس، وغيرها من الملتحقين، الذين يعدون بالمئات، والذين سيتم الاعلان عن صفتهم ومناطقهم في وقت لاحق، يضيف عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة.