القيادة الانفصالية الغارقة في الفساد وأنشطة الاجرام تعجز عن تخليص أحد عناصرها المختطف على خلفية السطو على شحنة مخدرات في تجل جديد لأجواء الاحتقان و الانفلات الأمني و سيادة الفساد و منطق العصابات التي تعيشها مخيمات تندوف بالجزائر , خرج عشرات المنتمين الى قبيلة لكويدسات أول أمس الثلاثاء في وقفة احتجاجية عارمة أمام مقر قيادة الرابوني للتنديد بتلكؤ الجبهة الانفصالية و تواطؤها في حادث اختطاف أحد مقاتلي الجبهة الانفصالية قبل شهرين من طرف عصابة لتهريب المخدرات تنشط منذ سنوات بالمخيمات و بمحيطها و لها علاقة مباشرة مع أحد قيادات الصف الأول من جبهة البوليساريو ...
و كان عنصر ميليشيات البوليساريو المدعو الشيخ أفظيلي ولد سيدي أحمد ولد أبو قد تعرض قبل أسابيع للاختطاف من طرف عصابة للمخدرات تنشط تحت حماية أحد قياديي الجبهة , التي طالبت إبنه المنتمي لعصابة منافسة بارجاع شحنة من المخدرات تم السطو عليها من العصابة المختطفة و دفع فدية لتخليص والده المسن من الاحتجاز.
و أمام عجز و تلكؤ قيادة البوليساريو و عناصر الجيش الجزائري في تخليص عنصرها المختطف من عناصر العصابة المختطفة التي تحظى بحماية و تغطية أحد المقربين من زعيم الجبهة الانفصالية , خرج أقارب الشيخ المحتجز منذ أزيد من شهرين في عدد من الوقفات الاحتجاجية التي فضحت مجددا تورط قيادة البوليساريو في تجارة المخدرات وتهريبها وتوظيف قطاع الطرق والمنحرفين في نقلها وتوزيعها مع توفير حماية كاملة لهم.
و يرجح أن تكون العصابة التي تعيث فسادا في محيط المخيمات قد احتجزت العنصر الانفصالي المختطف بضاحية بلدة بئر أم گرين الموريتانية على خط التماس مع حدود مخيمات تندوف الجزائرية
وتعود قصة اختطاف الشيخ المسن المسمى "فضيلي " وينتمي الى قبيلة لكويدسات ، على يد عصابة مسلحة بسبب حمولة مخدرات مسروقة من طرف ابنه، قامت على اثرها العصابة باختطاف الاب للمساومة به مقابل استرداد حمولة المخدرات، وقد سبق للمختطف ان ظهر في مقطع فيديو سابق وسط مسلحين مختطفين محسوبين على العصابة التي اختطفته من مكان عمله وسط مجموعته العسكرية التابعة لميليشيات البوليساريو ، ويعتقد انها اقتادته الى منطقة مجهولة ببئر أم گرين مما يؤكد التقارير الأمنية التي سبق و أكدت حرب المواقع بين عصابات تهريب المخدرات و الأسلحة التي تنشط بمحيط مخيمات تندوف و منطقة الساحل و تتحكم في أنشطتها و تحركاتها قيادات في رأس قيادة البوليساريو تتقاسم النفوذ الاجرامي بالمنطقة أو تتقاتل فيما بينها لتثبيت سطوتها و تحكمها في المخيمات و في الأنشطة الاجرامية المتنوعة التي تذر عائدات مهمة من العملة الصعبة لعناصر القيادة الانفصالية الغارقة في أنشطة الاجرام الدولي العابر للحدود .
و ما زال فاعلون جمعويون صحراويون، ينددون بمناسبة الدورة ال 58 لمجلس حقوق الإنسان المنعقدة بجنيف، بانتهاكات حقوق الإنسان وقمع الأصوات المعارضة من قبل "البوليساريو" في مخيمات تندوف (جنوب غرب الجزائر)، وكذا بوضعية اليأس التي تسود خصوصا أوساط الشباب.
الناشطون المدنيون و في مداخلات بمنبر الأممالمتحدة بجنيف دعوا المجتمع الدولي إلى التحرك من أجل حماية حقوق الأشخاص الذين يعيشون في مخيمات تندوف ووضع الجزائر أمام مسؤولياتها بخصوص دورها في هذه الانتهاكات باعتبار أن الدولة الجزائرية التي تأوي البوليساريو على أراضيها، تتحمل المسؤولية الكاملة عن الانتهاكات المرتكبة على أراضيها طبقا لقواعد القانون الدولي.