كشف منشقون عن العدالة والتنمية عن تحكم أقلية من قيادة الحزب في مصير اللوائح الانتخابية وفضحوا زيف ادعاءات الديمقراطية الداخلية. وفي هذا الصدد قال عبد المالك المنصوري، القيادي بحزب العدالة والتنمية والمستشار بمقاطعة النخيل بمراكش، إن الانسحاب من الحزب جاء وفق قناعة ترسخت لدينا مفادها أنه لا توجد ديمقراطية داخلية، وعن أسباب الالتحاق بحزب الأصالة والمعاصرة قال المنصوري "إن ذلك جاء بعد وقفة تأملية من قبل المنسحبين من البيجيدي وبعد أن تبين لنا أن القانون الأساسي للبام بعيد كل البعد عن الاتهامات التي يروجها الإخوان عن هذا الحزب".
وأوضح في ندوة صباح اليوم الجمعة بالمقر المركزي للبام بالرباط أنهمخ تعرضوا للإقصاء والتهميش "وما كاين لا انتخابات ولا والو" مشيرا إلى أنهم يتحدثون عن الزهد ومنهم من يتولى عشرات المناصب مثل عمدة مراكش.
وأشار الراضي السلاوني، الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية بحهة فاسمكناس الذي استقال أخيرا، إلى أن التحاق العديد من أعضاء البيجيدي بحزب البام، لم يأت من فراغ ولكن جاء نتيجة "مسلسل من المؤامرات والاقصاءات داخل الحزب لأنه تغلغل داخله تيار يسيطر عليه أصحاب المصالح الشخصية، وهو الذي ينتقد أمام المغاربة أصحاب الشكارة".
وأجمع المتحدثون في الندوة على أن حزب العدالة والتنمية هو حزب التحكم وحزب تتحكم فيه أقلية موضحين أن مئات المنسحبين سيلتحقون بأحزاب أخرى وخصوصا البام.