16 يوليوز, 2016 - 01:53:00 لاقت الأحداث التي شهدتها تركيا، مساء أمس الجمعة 15 يوليوز الجاري، العديد من ردود الأفعال للدول العربية حيال محاولة ''الانقلاب العسكري'' التي قادها الجيش التركي ضد الرئيس رجب طيب أردوغان، ولم تكن الهيئات الحقوقية والأحزاب السياسية المغربية في منأى عن ما كان يحدث في بلاد ''الأتراك''، واختلفت ردود أفعال في تعليقها على ما شهدته تركيا أمس. وفيما يلى رصد لأهم ردود أفعال الأحزاب السياسية والمكونات الحقوقية في المغرب: حزب الإستقلال تابع ''حزب الاستقلال'' بقلق كبير ما اعتبره ''أوضاعا صعبة'' مرت منها الجمهورية التركية، وفي هذا السياق عبر حزب ''علال الفاسي'' عن إدانته المطلقة للمحاولة الانقلابية التي تريد في الواقع تقويض مسلسل التطور الديمقراطي والتنمية الاقتصادية الذي انخرط فيه هذا البلد''. وفي سياق متصل، أفاد حزب الاستقلال أن ما قامت به مجموعة ''مخبولة'' من الجيش التركي، يوم الجمعة 15 يوليوز 2016، لا يختلف عن الأعمال الإرهابية والتخريبية التي تقوم به التنظيمات المتطرفة، مشيرا إلى أن هذه المحاولة اليائسة، المشكوك في أهدافها وفي من يقف وراءها، تعتبر عملا طائشا ضد الشرعية وضد المؤسسات المنتخبة التي نالت ثقة الشعب التركي. جماعة العدل والإحسان في ذات السياق، عبرت الأمانة العامة للدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان عن إدانتها لأي محاولة للانقلاب كيفما كان شكلها ومصدرها لأنها تتعارض مع إرادة الشعوب التي تجسدت من خلال انتخابات حرة وشفافة غير مطعون فيها، وتثمن موقف الساسة الأتراك من محاولة الانقلاب، وهو ما يؤكد عدم نسيان كل مكونات المجتمع للآثار الوخيمة للانقلابات العسكرية على تركيا سياسيا واقتصاديا وثقافيا''. ودعت الجماعة الإسلامية المحظورة في المغرب ''المنتظم الدولي لتحمل مسؤوليته لأن السكوت عن الانقلابات أو تشجيعها تهديد للسلم العالمي وتشجيع للتطرف ودفع للشعوب لليأس وتقويض لكل الجهود المبذولة للقطع مع الاستبداد بكل تجلياته''.
حزب الاتحاد الاشتراكي في مقابل ذلك، نشر ادريس لشگر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي ''فايس بوك'' يمنع من خلالها أعضاء المكتب السياسي للحزب من التعبير عن موقفهم بشأن ما يجري في تركيا''. وأورد الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية قائلا: ''نحن نتتبع ما يجري في تركيا ولحد الساعة لم تكتمل لدينا المعطيات وبالتالي فلا حق لأي عضو في المكتب السياسي بالتعبير عن موقف لم تجتمع بشأنه المؤسسات الحزبية المعنية''. بيت الحكمة أما فتاح بناني رئيس بيت الحكمة، فقد عبر عن فرحه في بداية الانقلاب العسكري الذي جرى ليلة الجمعة السبت في تركيا. وقال البناني إن ''الانقلاب هو نهاية العدالة والتنمية وأرودغان، كما قام بتقاسم عدة روابط تتحدث عن سيطرة الجيش على تقاليد السلطة''. وبعد إعلان فشل الانقلاب العسكري قام بناني بتقاسم رابط آخر يقول إنه ''سواء نجح أو فشل الانقلاب إنها بداية نهاية حزب العدالة والتنمية''.