27 يونيو, 2016 - 02:31:00 منعت السلطات الاعتكاف في بعض من المساجد بالجهة الشرقية، بمناسبة حلول العشر الأواخر من رمضان، خاصة تلك التي يرتادها المنتمون لجماعة ''العدل والإحسان'' المحظورة، مستعملة في ذلك قوات الأمن، حسبما أفادت مصادر إعلامية مقربة من الجماعة. وذكر الموقع الرسمي للجماعة، أن ''مجموع المساجد التي أخرج منها المعتكفون إلى حدود اليوم الإثنين 22 يونيو الجاري، قد بلغ 18 مسجدا، معظمها تتواجد شرق البلاد''. واعتبرت الجماعة في ذات المصدر، أن هذه ''المصادرة لحق المواطنين في الاعتكاف، تعد مفضوح على حرمة بيوت الله من قبل رجال السلطة وتعنيف شديد للمعتكفين فيها''. وفي ذات السياق أدان حسن بناجح، القيادي في جماعة العدل والاحسان، هذا ''السلوك المشين للدولة اتجاه المواطنين وحقوقهم الأساسية وفي مقدمتها حق عبادة الله وارتياد المساجد وإحياء سنة الرسول''، مشيرا إلى أن هذا ''الاعتداء لا يعني فقط أعضاء العدل والإحسان إنما يشمل كل المواطنين المسلمين الذين يقبلون على الاعتكاف بكثافة في الشهر الفضيل''.
وأضاف بناجح، في تصريح لموقع "لكم"، أن الدولة بهذا المنع، تخرق حقا شرعيا للمسلمين في بلد يشكلون أغلبيته المطلقة، وتخرق الدستور الذي خطته بأيديها الذي ينص على أن الدين الرسمي للدولة هو الإسلام كما تنص فيه على حقوق الإنسان، في الوقت الذي نجد الأقليات المسلمة في دول أخرى ديمقراطية يكفل حقهم في هذه العبادة''.
وذكر بناجح في ذات التصريح، أن ''النظام يكتفي فقط بالمنع ولا يوفر البديل فيبادر إلى تنظيم إحياء سنة الاعتكاف، وهذا يندرج طبعا ضمن سياسته في احتكار الدين وتأميم المساجد وهو ما يعتبر سببا أساسيا يدفع الكثير من الشباب للبحث عن تلبية حاجياتهم الروحية والفكرية في فضاءات أخرى والتي يكون عدد منها غير محمود ينتج التطرف الذي تواجهه الدولة بالمقاربة الأمنية فقط عوض فسح بيوت الله لتقوم بالدور الأكبر في احتضان الشباب وعموم المسلمين''. وكانت مواقع إلكترونية نشرت فيديوهات صورها مصلون تظهر استعمال السلطات لقوات الأمن لإخلاء عدد من المساجد، أقدم مواطنون على الاعتكاف فيها بمناسبة حلول العشر الأواخر من شهر رمضان.