أقدمت السلطات المغربية بعدد من مساجد مدن الجهة الشرقية، بعد منتصف ليلة الجمعة 21 رمضان 1433 ه الموافق 10 غشت 2012، على منع ثلة من المؤمنين المعتكفين في عدد من المساجد من إحياء هذه السنة النبوية، بعد تطويقها وإخراج المعتكفين بالقوة. ، ويتعلق الأمر بسبعة مساجد بوجدة وثلاثة مساجد بمدينة بوعرفة وثلاثة مساجد بزايو ومسجد بكل من تندرارة وفجيج وبني تجيت وتاوريرت، ليبلغ عدد المساجد التي منع منها الاعتكاف إلى 17 مسجدا.ويأتي هذا المنع الذي وصفته جماعة العدل والإحسان المعارضة للنظام المغربي ب"التصرف الهمجي" في الوقت الذي ذكرت فيه مندوبية وزارة الأوقاف بمدينة القنيطرة أن على الراغبين في الاعتكاف بمساجد المدينة الحصول على "سيرة حسن السلوك مقدمة من الأمن الوطني" وهو ما يتنافى وحرية العبادة في بلد دينه الرسمي الإسلام، حسب ذات الجماعة. وقد عرف هذا المنع من إقامة سنة الاعتكاف في بيوت الله استنكارا المواطنين الذين عبروا عن امتعاضهم من هذا الفعل الذي يستهدف الآمنين في بيوت الله. زايو ففي مدينة زايو أقدم باشا المدينة مستعينا برجال الأمن على طرد 38 معتكف بالقوة في حدود الساعة الحادية عشر ليلا واقتحم رجال الأمن ثلاثة مساجد بالحي الجديد وسيدي عثمان والنهضة بدعوى أنهم لا يتوفرون على ترخيص من السلطات. بركان وفي مدينة بركان قامت السلطات المحلية بتهديد المعتكفين بمسجد حمزة من أجل إخراجهم من المسجد ومنعهم من الإعتكاف. أحفير وفي أحفير حاولت السلطات المحلية بالمدينة منع عمار مسجد الشفاعة من الاعتكاف وهددتهم بإخراجم من المسجد، دون جدوى، أمام إصرار المؤمنين على حقهم في الاعتكاف وتجمهر السكان حول المسجد احتجاجا على انتهاك حرمة بيت الله ومنع الناس من حقهم في عبادة الله. تاوريرت وفي مدينة تاوريرت تعرض المعتكفون بالمدينة للحصار من طرف القوات المخزنية لإجبارهم على الخروج من المسجد الذي كانوا يعتكفون فيه.