20 يناير, 2016 - 08:58:00 شابة موهوبة من أب مغربي وأم فرنسية، تعيش بين باريس وبيروت ومراكش، تلتقط الصور هنا وهناك دعما لقيم التعدد التي تؤمن بها، تركت معرضها المسمى "المغاربة" في دار التصوير الفوتوغرافي الأوربية، بباريس، وذهبت الى العاصمة البوركينابية حيث لقيت حتفها بعد هجوم إرهابي يوم الجمعة 15 يناير 2016. فما الذي كانت تفعله ليلى في عاصمة بعيدة عن أمكنتها المعتادة؟ كانت ليلى، الفرنسية-المغربية، مصورة فوتوغرافية موهوبة، موهبتها جعلت عددا من المنظمات يهتمون بأعمالها ومن بين هذه المنظمات كانت منظمة العفو الدولية التي قررت إرسالها إلى بوركينا فاسو في مهمة تصوير فوتوغرافي في إطار مشروع حول حقوق المرأة. طيلة مدة عملها لازمها محمدى ويدراوغو الذي قتل في سيارته، وهو أب لأربعة أطفال، كان صديقا عظيما لمنظمة العفو الدولية، كما تقول "أمنيستي" في بيان نعيهما حيث رافق الموظفين والاستشاريين في عملهم ببوركينا فاسو منذ عام 2008. محمدى وليلى أوقفا السيارة خارج مقهى "كابوسينو"، قبالة فندق "سبلونديد" عندما وقع الهجوم. تم إطلاق الرصاص على ليلى مرتين، في الساق والصدر، و تم نقلها بسرعة الى المستشفى، بوغادودغو، وكانت في حالة مستقرة في البداية بعد العملية. قبل أن تصاب بنوبة قلبية قاتلة بينما كان يتم الإعداد لنقلها للعلاج بفرنسا. تعتبر واغادوغو وجهة عالية المخاطر، حسب المنظمة الحقوقية، وحظيت ليلى بدعم من قبل الزملاء في فرع المنظمة ببوركينا-فاسو خلال مهمتها التي كان يرافقها فيها محمدي، الى أن مسهما سلاح الغدر الذي حمله عناصر محسوبون على تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.