كسر مئات الطلاب الجامعيين الثلاثاء الطوق الأمني حول ساحة البريد المركزي بوسط الجزائر، وتوجهوا نحو قصر الحكومة. ويوجد القصر في شارع الدكتور سعدان على بعد كيلومترين اثنين غير أن قوات الأمن أوقفت مسيرتهم، حسب ما أفاد مراسل وكالة فرنس برس. ورفع الطلاب الذين ينتمون لمختلف الجامعات، شعارات تتعلق بمطالبهم الأساسية مثل رشيد "حراوبية ارحل" في إشارة إلى وزير التعليم العالي الجزائري، ولكن أيضا شعارات سياسية مثل "سئمنا من هذه السلطة". وتمكنت قوات الشرطة من ضرب طوق امني جديد منعت من خلاله الطلاب من التقدم، فسلك الطلاب طريقا آخر ربما للتوجه إلى مقر رئاسة الجمهورية. ولا ينتمي الطلاب المحتجون الذين شكلوا ما يسمى "التنسيقية الوطنية المستقلة للطلاب"، إلى أي تنظيم طلابي، بحسب بعض المشاركين في الاحتجاج. وشددت السلطات الإجراءات الأمنية في كل الشوارع الرابطة بين قصر الحكومة والبريد المركزي. وانتشر رجال الشرطة مرتدين خوذات ومسلحين بهراوات. ويعارض الطلاب المحتجون طريقة "تصنيف شهاداتهم" في سلم الأجور في الوظيفة العمومية. وسبق أن نظم الطلاب تجمعا أمام رئاسة الجمهورية قبل حوالي شهر وقدموا عريضة مطالب لرئيس الجمهورية غير أنهم لم يتلقوا أي رد، كما يقولون. --- تعليق الصورة: من احتجاجات سابقة بالجزائر