بقلم بياتريس خديج الجزائر (الجزائر) 22-1-2011 (ا ف ب) - ادت تظاهرة "من اجل الديموقراطية" منعتها الشرطة الى وقوع جرحى السبت في وسط الجزائر العاصمة, قدرت الشرطة عددهم ب19 والمعارضة المنظمة للتحرك ب42. واعلن سعيد سعدي رئيس التجمع من اجل الثقافة والديموقراطية في اتصال هاتفي مع فرانس برس "سقط 42 جريحا اصابة اثنين خطيرة ونقلوا جميعا الى المستشفى وتم اعتقال عدد من الاشخاص" امام مقر الحزب. وبين الجرحى اعلن التجمع اصابة رئيس كتلته البرلمانية عثمان امعزوز وكذلك المندوب الجهوي للحزب عن ولاية بجاية (263 كلم شرق العاصمة) الذي تلقى ضربة عصا. وبحسب وزارة الداخلية جرح 19 شخصا بينهم 11 متظاهرا وثمانية شرطيين. وجاء في بيان نشرته وكالة الانباء الجزائرية ان اصابة شرطيين اثنين بالغة. واضافت الوزارة انه تم اعتقال تسعة اشخاص "بتهمة حمل سلاح من دون ترخيص" مشيرة الى انه تم استخدام ايضا "الحجارة والكراسي واغراض اخرى" ضد قوات الشرطة. وردد المتظاهرون الذين رفعوا الاعلام الجزائرية وايضا التونسية "دولة مجرمة" و"جزائر حرة !وجزائر ديموقراطية !". وصباحا حاصر المئات من عناصر الامن المزودين بالهراوات والقنابل المسيلة للدموع ما يقارب 300 شخص امام مقر الحزب من حيث كان يفترض ان ينطلقوا الى ساحة الوئام المدني فمقر البرلمان. وقال رئيس الحزب سعيد سعدي انه "محاصر في مقر الحزب بشارع ديدوش مراد وأن ما يقارب ثلاثة آلاف شرطي منتشرون في ساحة الوئام المدني ويمنعون مناضلي الحزب من الوصول اليها". واضاف "لا يمكننا اطلاق تحرك سلمي عندما نكون محاصرين". وتفرق انصار التجمع من اجل الثقافة والديموقراطية بهدوء عند قرابة الساعة 30,13 تغ بعد ان احتجزوا داخل مقر الحزب لست ساعات بسبب الطوق الامني. وقبل تفرق المتظاهرين نظم حوالى ثلاثين شابا تظاهرة مضادة مؤيدة لبوتفليقة مع شعارات معادية لسعيد سعدي. وقامت الشرطة بتفريقهم. وكثفت قوات الأمن منذ فجر الجمعة من حواجز المراقبة عند المداخل الشرقية للعاصمة الجزائرية مانعة أي سيارة تحمل لوحة تسجيل إحدى ولايات منطقة القبائل من المرور. كما تم منع كافة وسائل النقل العام من حافلات وقطارات من الوصول الى العاصمة, لتفادي تدفق مناضلي الحزب للمشاركة في المسيرة, بحسب مراسل فرنس برس. وتضم منطقة القبائل ولايات تيزي وزو والبويرة وبجاية وبومرداس وجزء من ولايتي سطيف وبرج بوعريريج. ولم تتوقف مروحية الشرطة عن التحليق طيلة الصباح فوق المنطقة التي يقع فيها مقر الحزب لمراقبة الوضع. وفي ساحة الوئام نشرت العشرات من الاليات المدرعة والمئات من عناصر الدفاع المدني والشرطة وكذلك امام القصر الرئاسي الذي توقفت في محيطه حوالى 12 آلية مدرعة مجهزة بخراطيم المياه. من جهتها حذرت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان من ان يؤدي حظر تظاهرة نظمها حزب سياسي في العاصمة الجزائرية الى انفجار اجتماعي. واعلن مصطفى بوشاشي رئيس الرابطة في اتصال هاتفي مع فرانس برس ان "حظر المسيرات السلمية التي تشرف عليها احزاب والمجتمع المدني قد تؤدي الى الانفجار" مضيفا "هذا مؤسف". واضاف بوشاشي "اننا لا نفهم ما الذييريد النظام ان يفعل بهذه الجزائر".وشهدت عدة مدن جزائرية بداية يناير/كانون الثاني خمسة أيام من التظاهرات ضد غلاء المعيشة, خلفت خمسة قتلى و800 جريح. وتوقفت الاحتجاجات بعد اجراءات اتخذها الحكومة لتخفيض أسعار المواد الاساسية.