بدأ حوالي 200 شخص في التجمع في ساحة أول مايو بالعاصمة الجزائرية تلبية لنداء التنسيقية الوطنية للتغيير والديموقراطية لتنظيم مسيرة للمطالبة بتغيير النظام، بحسب مراسل وكالة فرنس برس. ورفع المتظاهرون شعارات "جزائر حرة ديموقراطية" و "السلطة قاتلة" و" الشعب يريد اسقاط النظام". وقامت قوات الشرطة مدعومة بسيارات مصفحة باغلاق كل الطرق المؤدية الى ساحة أول مايو، تماما كما فعلت السبت الماضي عندما منعت مسيرة تنسيقية التغيير. ومنعت الشرطة عددا من المتظاهرين من الوصول الى ساحة انطلاق المسيرة، وحاصرتهم في شارع محمد بلوزداد، دون ان يتمكنوا من كسر الطوق الامني. ويوجد الرئيس الشرفي للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان علي يحيى عبد النور (90 سنة) في مقدمة المتظاهرين. وبلغ عدد قوات الشرطة المنتشرة في ساحة اول مايو حوالي ألف شرطي "يتوزعون على تسع وحدات من عناصر مكافحة الشغب، كل واحدة منها تضم ما بين 90 و120 عنصر" حسب ما اكده مصدر رسمي لمراسل فرانس برس. في الجهة المقابلة للمتظاهرين تجمع حوالي 20 شخصا يحملون صور الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ويصرخون في وجه رجال الامن "دعونا نتكفل بطردهم". واصيب شخص في الستين من عمر باغماء ما تطلب تدخل اعوان الحماية المدنية لاسعافه. كما اصيب رشيد معلاوي رئيس النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الادارة العمومية، بحالة غثيان اثناء محاولة كسر الطوق الامني. وتمركزت قوات الشرطة في كل شبر من ساحة أول مايو تماما كما في الاسبوع الماضي، حيث كان من المفروض ان تنطلق المسيرة ابتداء من الساعة 00:11 (،00 10 تغ) من ساحة اول مايو الى ساحة الشهداء. ورفض مومن خليل عضو الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان التعليق على عدد المشاركين في المسيرة لكنه قال" ننتظر ان يكون الجزائريون كثرا ليقولوا لهذا النظام انهم بملكون الحق لتنظيم مسيرة في عاصمتهم. وعلى السلطة ان تعلم من اليوم فصاعدا ان القواعد المبنية على الشمولية لم تعد مقبولة من طرف المواطنين. وأصبح من الضروري ان يستعيد الجزائريون الاماكن العمومية". أما فضيل بومالة أحد مؤسسي التنسيقية الوطنية للتغيير والديمقراطية فهاجم السلطات قائلا "القوى العسكرية والمدنية بمن فيها الرئيس بوتفليقة يجب ان ترحل". وتابع بومالة "مسيرةاليوم تكملة لمسيرة 12 شباط/ فبراير. فالأهداف واحدة: التحرك كجزائريين من جميع الفئات لوضع حد لهذا النطام. المشكل الأساسي في الجزائر هو طبيعة النظام، لذلك يجب إحداث قطيعة نهائية مع هذا النظام السائد منذ 1999" تاريخ انتخاب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.