03 ديسمبر, 2015 - 02:00:00 خلصت نتائج البحث الوطني حول التعليم الأولي للسنة الماضية، أن القطاع يعرف "تراجعا ملحوظا وتباطؤ في حجم المستفيدين منه، كما يجد صعوبة في الانفتاح على الأوساط الفقيرة عامة والقروية"، وذلك حسب دراسة رسمية، أعدتها "المندوبية السامية للتخطيط"، (عمومية)، يتوفر "لكم"، على نسخة منها. وأفادت نتائج االدراسة، أن التعليم يقلص الهدر المدرسي بمقدار النصف، ويحسن النجاح بما لا يقل عن 50% على امتداد المسار التعليمي، ويزيد بصورة ملحوظة من الرأسمال البشري وأمد الحياة الدراسية. إلا أن قطاع التعليم الأولي يهم أقل من 60% من الأطفال في سن يسمح بذلك، كما أنه بدأ يعرف تغيرات هيكلية تكرس طابعه الانتقائي. استحواذ القطاع الخاص وكشفت المندوبية أن القطاع الخاص يستقبل %94,5 من الأطفال المستفيدين من التعليم الأولي مقابل 5.5% للقطاع العمومي. وأوضحت مندوبية الحليمي، من خلال البحث الذي قامت به خلال شهري أكتوبر ونونبر من سنة 2014، والذي شمل 12500 أسرة تمثل جميع الجهات والفئات الاجتماعية، أن 48.7% من الأطفال الذين تتراوح أعمالرهم بين 3 و5 سنوات، ترددوا على التعليم الأولي، فيما استحوذ قطاع التعليم العصري (حضانة، روض الأطفال) على أكبر نصيب من المتمدرسين (%93,3) مقارنة بقطاع التعليم التقليدي (الكتاب والمسيد) (6,7٪). أما لغات التدريس بالتعليم الأولي، تقول المندوبية "إن اللغة العربية لوحدها تمثل ما مجموعه(52,2%)، تليها الفرنسية-العربية(45,5%)، وبدرجة أبعد الإنجليزية-الفرنسية-العربية (1,3%). تمدرس "ذكوري" وأظهرت نتائج البحث أن الآباء يولون أهمية أكبر لتمدرس أبنائهم الذكور في التعليم الأولي (51,1%) مقارنة بالفتيات (46,2%). وعلاوة على ذلك، وبغض النظر عن السن، فنسبة تمدرس الفتيان بالتعليم الأولي تفوق نسبة الفتيات ب 6,3% في سن 3 سنوات وب 10,5% في سن 5 سنوات، مبرزة أن "الأسر الصغيرة الحجم هي الأكثر تفتحا على تدريس أبنائها بالتعليم الأولي". وأضافت في ذات السياق، أن الولوج غلى التعليم الأولى يتحسن كلما تقلصت المسافة الفاصلة بين التجمعات السكنية والطريق من جهة ونقاط الماء من جهة أخرى في المناطق القروية.