أكد الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي أن الضمانات الأمنية التي يمكن أن توقف العدوان الروسي على أوكرانيا لن تكون فعالة إلا إذا تم توفيرها من قبل الولاياتالمتحدة. وأوضح زيلينسكي أنه يترقب الاجتماع مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بعد تنصيبه مباشرة كخطوة أولى لمناقشة كيفية إنهاء الحرب مع روسيا. وأشار زيلينسكي، في مقابلة حديثة مع المدون الروسي-الأمريكي ليكس فريدمان، إلى أن روسيا تحت قيادة فلاديمير بوتين ليست مهتمة بمفاوضات جادة لإنهاء الحرب، مضيفًا أن القوة وحدها يمكن أن تجبر بوتين على التراجع. وقال: "بدون الولاياتالمتحدة، لا يمكن ضمان الأمن، كما أن الضمانات الأوروبية لن تكون كافية لمواجهة العدوان الروسي بمفردها."
وحذر الرئيس الأوكراني من أن وقف إطلاق النار بدون ضمانات أمنية طويلة الأجل سيمنح روسيا فرصة لإعادة تسليح نفسها والهجوم مرة أخرى. وقال زيلينسكي: "بوتين يريد استكمال احتلال أراضينا. لذلك، لا تنتظروا رغبته، بل اجبروه على وقف الحرب." كما شدد زيلينسكي على أن موقفه يتماشى مع ترامب بشأن فعالية النهج القائم على "السلام من خلال القوة" لإنهاء الصراع. وأشار إلى أن انسحاب الولاياتالمتحدة من الناتو قد يؤدي إلى تصعيد روسي في أوروبا، مضيفًا: "إذا فعل ترامب ذلك (أي انسحب من التحالف)، سيدمر بوتين أوروبا." وأشار زيلينسكي إلى أن ترامب أكد خلال مكالمة هاتفية نهاية عام 2024 على أهمية زيارة رسمية للرئيس الأوكراني إلى الولاياتالمتحدة بعد تنصيبه. وقال زيلينسكي: "لقد أخبرني عبر الهاتف أن زيارتي ستكون من بين أولى زياراته. هذا الموضوع مهم له. وأتمنى أن نلتقي قريبًا." وأفادت تقارير صحفية بأن ترامب أعرب عن نيته مواصلة تقديم المساعدات العسكرية لأوكرانيا بعد عودته إلى البيت الأبيض. وذكرت صحيفة فاينانشال تايمز أن ترامب يخطط لتعزيز الدعم العسكري لكييف، مما يمنح الحلفاء الأوروبيين الطمأنينة في قدرتهم على دعم أوكرانيا.